اخبار البلد_ ارتفع عدد المراجعين الى العيادات الصدرية خلال
الفترة الماضية بسبب معاناتهم من أعراض الحساسية المتمثلة بضيق التنفس والحكة
والشعور بالتعب العام بحسب عدد من الاخصائيين مقابل ارتفاع بيع ادوية الحساسية
الخاصة والتي تاتي على اشكال متفرقة كالبخاخ او الحبوب بحسب ما اكده العديد من
الصيدليات .
ويقدر عدد المصابين بالحساسية في المملكة بحوالي 800 ألف، منهم
30% مصابون بحساسية الزيتون، فيما يؤكد الاخصائيون أن نسبة حدوث مرض نقص المناعة
الخلقي والوراثي تتراوح بين حالة لكل 1000 طفل إلى 24000 طفل يبدأ عند الكبار بحسب
الاخصائيين بعد عمر العشرين ويصيب الرجال بنفس نسبة النساء.
واشار الاخصائيون الى ان الحساسية من أكثر الأمراض انتشارا على
مستوى الأردن والعالم حيث يعاني منها أكثر من 18% من الأردنيين.
ويعرف اختصاصو الانف والاذن والحنجرة الدكتور مجدي عبدالكريم
حساسية الأنف بانها عبارة عن فرط استجابة الجهاز المناعي لمادة غير مؤذية في الانف
تحدث نتيجة تعرض أغشية الأنف لأجسام غريبة مما يؤدي الى تهيج الأغشية المبطنة
للأنف وانتفاخها ثم يحصل إفراز مواد كيميائية كثيرة تؤدي بدورها إلى أعراض
الحساسية كالعطاس والحكة وغيرها وهي عادة مرض وراثي في أغلب الأحيان،مبينا ان
حساسية الانف تقسم الى نوعين ، مزمنـة وموسمية .
واوضح ان الموسـمية تكون نتيجة التعرض لحبوب اللقاح مثلا في
موسم الربيع ويمكن القياس على ذلك في باقي فصول السنة بينما المزمنة فتكون نتيجة
التعرض للاجسام الغريبة طوال السنة وهناك علاقة وثيقة بين حساسية الأنف وحساسية
الصدر (الربو) وحساسية الجلد ،مشيرا الى ان اعراضها عبارة عن عطاس واحتقان وحكة في
الأنف والعين والأذن وسقف الحلق وافرازات أنفية وفقدان الشم وصداع وألم في الأذن
واحمرار وانتفاخ في العين مع كثرة الدمع، اما الاعراض العامة فهي ضعف عام ودوخان
وغثيان وضعف في الانتاج والعمل وضعف الأداء الدراسي.
وللحساسية مضاعفات حيث يؤدي تهيج اغشية وأنسجة الأنف الى انسداد
الأنف واغلاق فتحات تصريف الجيوب الأنفية مما يؤدي الى تجمع السوائل في الجيوب
الانفية وأيضا يؤدي الى اغلاق قناة أستاكيوس التي تصل بين الانف والاذن مما يؤدي
الى اضطرابات في الاذن الوسطى.
وبين عبدالكريم ان من أهم المضاعفات المحتملة من حساسية الانف
المزمنة التهاب الجيوب الأنفية المزمن والتهاب الأذن الوسطى وخلل في عمل قناة
أستاكيوس واضطراب النوم والشخير، أما الامراض المصاحبة فهي التحسس الجلدي والازمة
الصدرية واللحميات الانفية وهناك علاقة وثيقة بين حساسية الأنف وحساسية الصدر
(الربو) وحساسية الجلد،
ومن أبرز المحسسات التي تدخل الجسم عبر التنشق اللقاح، عث
الغبار،الحيوانات الاليفه وخاصة الكلاب والقطط ،العفن ،الدخان والملوثات البيئيه
كغبار الاسمنت والفوسفات ،العطور والروائح القوية ،الرطوبة وضعف التهوية .
وبين الاخصائيون أن عشرين بالمئة ممن يعانون من التحسس الانفي
يعانون ايضا من وجود أزمة صدرية مزمنة ويزيد من احتمال تكرر نوبات الأزمة الصدرية
لان تحسس الانف يؤدي الى ان الافرازات الانفية تنزل ( بسبب انسداد الانف)الى
القصبات الهوائية مما يؤدي الى تهيج هذه القصبات وتضيقها وحدوث الازمة، مشيرين الى
ان علاج التحسس الأنفي يساعد بشكل كبير على السيطرة على الازمة الصدرية . .
واوضح الاخصائيون انه يصعب احيانا التفريق بين التحسس وبين مرضي
الزكام أو الأنفلونزا لكن في الأخير يكون هناك ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في
الجسم والمفاصل والتعب العام.
وفيما يتعلق بالتحسس لدى الصغاراشاروا الى انه يظهر عادة في عمر
العشر سنوات لكن قد يظهر قبل ذلك،وعادة يكون العامل الوراثي واضحا جدا به حيث
يعاني احد او كلا الوالدين من الحساسية ايضا،ويصيب الاولاد اكثر من البنات وخاصة
المولود الاول وكذلك يكثر في العائلات التي تربي الكلاب والقطط ،و70 % من المواد
التي يتحسس منها الاطفال هي مواد غذائية وعادة ما تختفي الاعراض مع العمر وطرق
وانواع العلاج تختلف عن الكبار وبالنسبة للتشخيص فيعتمد على السيرة المرضية والفحص
السريري بالاضافة الى بعض الفحوصات الطبية وفي بعض الاحيان يتم اجراء فحص الحساسية
الجلدي.
اما ما يتعلق بالعلاج فان الاساس في علاج حساسية الأنف
هوالوقاية بعد معرفة المادة التي يتحسس منها الشخص،وهنالك العديد من العلاجات
الطبية المتوفرة كالحبوب والبخاخات والابر العضلية لكنها تختلف حسب الحالة وشدتها
وتعطى على مراحل ولفترات متباينة ويجب استشارة طبيب الانف والاذن والحنجرة لمتابعة
العلاجات حيث ان بعض العلاجات تسبب مضاعفات اذا اعطيت دون مراقبة الطبيب . واذا
فشلت العلاجات الطبية التحفظية فيتم اللجوء الى الاسلوب الجراحي لتخفيف حجم
القرنيات الانفية