اخبار البلد_ غادر
أمس المدير الفني لفريق الوحدات الصربي برانكو سميليانيتش الى بلاده في إجازة تمتد
نحو 20 يوماً في ظل توقف الاستحقاقات في الفترة الراهنة.
ومنح برانكو لاعبي الوحدات إجازة طيلة فترة غيابه،
وهو ما وصفه البعض بالأمر المبالغ فيه.
إجازة برانكو ليست هي المشكلة وفق ما صرح به مصدر
مقرب الى «الرأي»: « المشكلة أن برانكو غادر الى بلاده دون ان يحصل على موافقة
مجلس الإدارة وهو قدم تقريره الى مدير الفريق السابق زياد شلباية ليقوم بتسليمه
الى رئيس النادي د. فهد البياري ودون ان يقدم اعذاراً او ينتظر حتى يتم الاطلاع
على التقرير ومناقشته قبل المغادرة».
وأضاف: الامور مع المدرب تبدو غاية في الصعوبة من
حيث التعامل فهو يضع طلباته ويتوقع تنفيذها فورا دون الاكتراث الى الواقع الذي
يعيشه النادي محليا اسوة بباقي الأندية فهو يطالب بملاعب عشبية وتدريبات صباحية
ومسائية ويريد ان يكون اللاعب اشبه بالمتفرغ للفريق متناسيا أوضاع اللاعبين وانه
لا يعيش في دولة اجنبية.
وتابع: هناك استياء كبير من الجماهير والمتابعين من
نتائج الوحدات تحت قيادة برانكو، فهو منذ استلامه الفريق خسر امام الجزيرة
والمنشية وتعادل مع البقعة والرمثا والفيصلي وفاز على شباب الأردن ومن شاهد شريط
المباريات يدرك ان برانكو لم يقرأ ما بين السطور ولم يثبت على تشكيل وفي البطولة
الآسيوية لم يقدم الفريق المستوى المطلوب وحتى امام كاظمة والفوز الذي اوصله الى
دور الثمانية بدا خلاله الفريق متناثرا والتجانس مفقود بين اللاعبين.. بل ان من
يعرف الوحدات جيدا يدرك ان اللاعبين استنهضوا هممهم بذاتهم ولعبوا من اجل الفوز
دون ارتباط مع المدير الفني الذي أجرى تبديلين جلبا الفوز لكنهما لم يكونا برؤية
فنية بل بصورة اضطرارية وهو عبر عن فرحته بصورة وصفها البعض بـ»الهستيرية» التي
جاءت ليكسب التعاطف من الجمهور في مشهد تمثيلي.
أحد المصادر المطلعة كشفت الى «الرأي» ان برانكو
وقبل مباراة كاظمة ابلغ الادارة انه غير مسؤول عن النتيجة!
وأشار المصدر الى بعض النقاط التي تشهدها التدريبات
«هناك بعض اللاعبين لم يتدربوا او يغيبوا عن التدريبات وتجدهم في التشكيل الرئيسي
وهناك من اللاعبين من لم يشارك في فئته وتجده بين الأسماء الكبيرة على حساب لاعب
منضبط وملتزم حتى ان التدريبات كانت تسير أشبه بالقطعة كل خمسة لاعبين لوحدهم..
فهل هذا نظام جديد في التدريبات».
وأردف: برانكو افتعل مشاكل مع كل من قابله وهذه
حقيقة واذا ما عدنا للفترة التي تسلم بها قيادة الفريق حتى الآن فهو كان سبباً في
التخلي عن المدرب هشام عبد المنعم ومدرب الحراس عثمان برهومة وافتعل المشاكل مع
الجهاز الإداري حتى ان بعض اللاعبين خرجوا من حساباته ودن اسباب مقنعة وهذا امر لم
يعتد عليه الوحدات، فالفريق صاحب الرباعية بل الخماسية التاريخية سقط بشكل مدو ولم
يحقق شيئاً في الموسم المنصرم فكيف يكون التحضير للموسم المقبل قبل شهر فقط.
مغادرة برانكو والفترة الطويلة التي سيغيبها ودون
اعذار يراها البعض انها تندرج في خانة التهرب من المسؤولية والاخلال ببنود العقد
الموقع بين الطرفين والذي يمتد حتى نهاية الموسم المقبل بل ان عديد الجماهير بدأت
تتحدث عن مدير فني جديد قادم للفريق وهو ما ستحسمه جلسة الإدارة المقبلة.
وفي ذات السياق اشار مصدر موثوق من الإدارة ان
موضوع برانكو يتصدر الصفحات على طاولة مجلس الادارة وهناك اصوات تنادي باتخاذ
الاجراء المناسب بحقه «قد يصل الامر الى فسخ العقد».
وأضاف المصدر: الامر الآخر الذي سيتناوله الاجتماع
هو عقود اللاعبين المنتهية واهمية التجديد للبعض واستقطاب اسماء جديدة وتعزيز
الفريق باللاعبين الشباب ومنحهم الفرصة في الفترة القادمة من أجل البناء.
وفي هذا السياق يجد الجهاز الإداري للوحدات نفسه في
وضع صعب من حيث التزام اللاعبين الشباب من المنتخبات الوطنية «الشباب وت22»
في استحقاقاتها المقبلة، مع تواصل البطولة الآسيوية ودخول الموسم الكروي منافساته
بصورة حقيقية وهذا يعني ضرورة دراسة الواقع لكافة اللاعبين وآلية الاستمرارية لكن
مع الأخذ بعين الاعتبار الجانب المالي والميزانية، كما انه بحاجة الى عملية ضبط
لعقود اللاعبين والمحترفين خاصة انه عانى خلال الموسم الكروي من اللاعبين الاجانب
الذين استقطبهم ودون ان يحققوا الفائدة المطلوبة فهم حضروا بأقل مستوى من الجاهزية
على حد تعبير احد المتابعين