أخبار البلد كانت هناك .. الإسلاميون ليسوا "خرفان" .. وهذه الديرة اردنية قبل الثورة العربية !
اخبار
البلد – خاص – احمد الغلاييني
اسفلت
يغلي على خطوات الإصلاحيين ، وارصفة هادئة تمارس يومها التجاري كالمعتاد ، وتنظيم
كامل لمسيرة اليوم مع تواجد قليل لرجال الأمن في الشارع ، هكذا كانت مسيرة اليوم
امام المسجد الحسيني التي نظمتها الحركة الإسلامية ومجموعة من الحركات المتفرقة .
لم
يكن اليوم اي سقوف للشعارات فكانت كلها مصوبة بإتجاه العرش .
كان
اهم شعار ملفت للأنظار : هذه الديرة اردنية ، قبل الثورة العربية .
كان المسير
منظما وكانت الجماعات تنظم العمل بما فيه الحرس الإخواني الخاص الذي كان يحمي
قيادات الحركة الإسلامية والذي اشرف على عملها قائد الحرس الخاص والذي كانت مهمته
تقتصر على عدم ازعاج الصحافيين لقادة الحركات الإسلامية ، حيث كان يلتفون كشكل
دائرة على امرائهم كما يسمونهم .
لكن
هناك من خرج علينا وقال : ان الإخوان هبطوا من السماء ليدافعوا عن حقك وحق الشعوب
فلماذا تقول "الإسلاميين" . فلااعرف ماذا يقولون في محفل الإسلاميين
لذلك لم التفت إليه ! .
دخل
المتجمهرون ساحة النخيل بتكبيرات الإحرام ، وكأنها وقفة عرفات او التوجه لرمي الجمرات
في وجه الفاسدين . كان هناك مهرجان خطابي وما يلفت الأنظار ان ابرز المتحدثين إمرأة
وعلى رغم معرفتنا دينياً ان صوت المرأة عورة لكن فتوى الاخوان المسلمين تحلل ذلك
في الحراكات الإصلاحية فهي ثورة كما يوصفونها والعزم نحو إصلاح منشود لهم اولاً
وللشعب اخيراً .
ولأنني
صحفي محظوط ، جلست في مقهى ساحة النخيل وعلى طاولة مسؤول امني رفيع ويعشق
الصحافيين وهم كذلك يعشقونه ، قلت له سيدي مارأيك قال اريد ان اعرف ماذا تعني كلمة
إصلاح النظام لماذا لايفسرون هذه الكلمة وبالمناسبة انتقد تواجد صغار وطلبة مدارس
وقال هذه نهاية نقابة المعلمين ، ولكن اشرت إليه ان طلبة المدارس يخرجون فقط في
مسيرات الولاء والانتماء وليس في مسيرات المعارضة .
المسؤول
رفض تسمية المعارضة للحراك معتبراً انه لايوجد في الأردن معارضة حيث الكل ينتمي
للقيادة الهاشمية الواحدة ولكن يريدون الإصلاح ودفع عجلته إلى الأمام .
كلام
المسؤول الأمني يدلل على ان الحكومة والاجهزة الأمنية بما فيهم المخابرات تؤمن ان
المعارضة في الاردن هي مجرد مصطلح ليس اكثر والمعنى إصلاحيين يطالبون بالإصلاح .
الرابح
الأكبر اليوم ، هم بائعوا المشروبات الباردة مثل التمر الهندي والعرق سوس ، حيث
كانت تجارتهم اليوم مزدهرة .
هناك
شعار رفعه الإسلاميين : "ياطروانة انا مش خاروف " ولا نعرف من المقصود
بالخاروف هنا هل هو خاروف المصطلح الشعبي والذي يدل انني حذق ولا أحد يجرؤ ان يحتال
علي ، ام خاروف الذي يضحى به في العيد لانعرف من المقصود لكن ، في النهاية لانعرف
لماذا يساق العديد من الاطفال والنساء والشيوخ وكبار السن في الحركات الشعبية هل
من أجل مصلحة الوطن ام من أجل مصالح خاصة ؟ .