اخبار البلد_ أقام حزب الجبهة الأردنية الموحدة مؤتمره الثاني لعمان تحت عنوانين رئيسيين :- الرؤيا الملكية للشباب و دور الجامعات في صناعة القيادات .
وشارك في المؤتمر عدد من رؤساء الجامعات الأردنية وكذلك أساتذة جامعات وتحدثوا في عدة محاور حول التعليم ودور الشباب في بناء مستقبل وطنهم .
وكذلك تحدث أمين عام الحزب السيد امجد المجالي في كلمته حيث أكد على دور الشباب ووصفهم بأنهم هم المحرك الأكبر والقوة الدافعة لهذا المجتمع .
كذلك خاطب المجالي الشباب قائلاً أيها الشباب هم فلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض ، وهم الذين يجعلون من الجامعات التي لا تساوي شيئا بدونهم منارات علم وهدى ورحمة وإبداع وتواصل مع الدنيا ومع الشعوب ومع الأمم ، وهم الذين يجعلون من كوابيس اليوم أحلام الغد المزهرة ، ومن ضيق اليوم إلى سعة الغد وبعد غد .
نص كلمة معالي الأمين العام:
بسم الله الرحمن الرحيم أيها الإخوة والأخوات الأكارم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وأشكركم على إتاحة الفرصة لي للتحدث عن الشباب والجامعات ، فالحديث عن الشباب ذو شجون ، وإذا كان الفرد هو اللبنة الأولى في المجتمع ، وهو المكون الرئيسي و الأولي والوحيد له ‘ فإن الشباب هم المحرك الأكبر والقوة الدافعة لهذا المجتمع ، الشباب هم المستقبل الذي نعيشه في حاضرنا ، وحاضرنا الذي يذكرنا بتاريخنا و عظمة أمتنا ، وأفاق علومنا ومعرفتنا التي خططناها في خطواتها الأولى للعالم كله ، إن الشباب هم الذين نتحمل ما نتحمل من أجلهم ، ونعض على جراحنا وحزننا من أجلهم ، و نراقب الليل والنهار كي نحظى بلحظة تكتحل فيها عيوننا قبل الرحيل بأيديهم تمسك بعجلة الريادة والقيادة والتقدم والإعلاء لهذا الوطن .
الشباب ، أيها الشباب هم فلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض ، وهم الذين يجعلون من الجامعات التي لا تساوي شيئا بدونهم منارات علم وهدى ورحمة وإبداع وتواصل مع الدنيا ومع الشعوب ومع الأمم ، وهم الذين يجعلون من كوابيس اليوم أحلام الغد المزهرة ، ومن ضيق اليوم إلى سعة الغد وبعد غد ، إن الوطن ينتظر من شبابنا الذين اثبتوا أنهم على قدر أهل العزم حقيقة لا كذبا وصدقا لا نفاقا ، شبابنا الذين ربما لم نوفر لهم كل ما يحتاجون لضيق ذات اليد ولسيطرة تيارات الفساد على كثير من مقدراتنا التي كانت مرصودة لأشياء جميلة جدا لهذا الوطن ومن بينها الجامعات ، لكننا نعدهم بأننا لن نكل ولن نمل من العمل والنضال والكفاح بل والجهاد في سبيل الله من أجل أن تكون أجيال الأردنيين الصاعدة أجيال نفاخر بها الدنيا ، أجيال لا تفتخر بالجامعات بل تفتخر الجامعات بها .
إننا نعدكم أننا سنواصل السعي بكل ما نملك من طاقات وقدرات لتبقى الجامعات الأردنية صروحا وطنية لا تباع ولا تشترى ولا يسيطر عليها أي شريك لا استراتيجي ولا تكتيكي ، بل تبقى منارات أردنية عربية إسلامية ، ومراكز إشعاع للعلم والثقافة والمعرفة والتواصل ، إن الجامعات هي الحاضنات القومية والوطنية التي لن نتخلى عنها كي يبقى الحرف والرقم بين أيدي أساتذتنا و معلمينا الذين نضع بين أيديهم أبناؤنا الذين نعول عليهم في مستقبل الأيام بعد أن ناكفنا الزمن وناكفناه وبعد أن أطلت رؤوس الأفاعي التي كانت تمد ألسنتها نحو خصخصة الجامعات وبيعها للأجنبي.إن بزوغ فجر الأمة من جديد لن يكون إلا على أكتاف شبابنا وبناتنا الذين تبتسم لنا الدنيا كلها ونحن نرى جامعاتنا تمتلئ بهم ، وتخرجهم أفواجا أفواجا ليلتحقوا بركب الحياة المليئة بالعمل والمثابرة ولأن ضاقت ساحات الوطن بالبعض منهم أو بالكثيرين فإنه بثلج صدورنا أن الكثير من هؤلاء الشباب هم خيرة الخيرة من المدراء والأطباء والعلماء في دولنا العربية يرفعون اسم الأردن عاليا و يقدمون أفضل النماذج للمواطن الأردني المبدع الذي إذا سنحت له الفرصة فإنه قادر على اجتراح المعجزات .
لن نخذلكم أيها الشباب ، ولو على حبات عيوننا وحشاشات قلوبنا فلا تخذلوا وطنكم وابقوا صامدين مثابرين قابضين على جمر الصبر في مدارسكم وجامعاتكم ومعاهدك ليبقى الأردن عزيزا قويا عاليا بين كل دول العالم وشعوبه ، ولا تيأسوا من شيء فكما أن لكل جواد كبوة ولكل صارم نبوة فللوطن كبوات ونبوات لا ينحني فيها إلا ليلتقط سيفه ويعود من جديد قويا عظيما بكم ، عزيزا بكم ، وسيفه انتم ، وسيفه علمكم ، ونباهتكم ، وذكائكم ، وشرفكم الأردني الذي اشتهرتم به في كل أصقاع الدنيا .ما أعظم شبابنا ، أبناء هذا الشعب العظيم وهذه الأمة التي رفعت آيات العلم على أكتفاها قرونا طويلة ، امة اقرأ ..اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالا يعلم ، صدق الله العظيم.
ملأ الله قلوبكم بالعلم والإيمان وحب الأوطان و جعل الله مستقبلنا خيرا من حاضرنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .