أردنيون قبل وحدة الضفتين


نحن الأردنيون من أصل فلسطيني لانريد أن نغير التركيبة الديمغرافية للوطن ولانريد أن نتفوق على أي نسيج وطني, فنحن لانحمل في قلوبنا إلا الولاء المطلق للوطن الأردني والمليك المفدى.

نحن أخوة في الوطن ,كمسلمين وكعرب تهتز كل ساعة ودقيقة مشاعرنا لما يحدث في الصومال أو السودان أو موريتانيا البعيدة جغرافياً بإعتبارهم بنو جنسنا وديننا فكيف تكون قلوبنا على أبناء من تقاسم أجدادهم البيت وأجدادنا وكانوا أنصاراً ومهاجرين, تقاسموا الحياة ويداً بيد وصلنا ووصلوا إلى أردن اليوم .

ليتقي الله أصحاب الضمائر الصماء ,الأردنيون ليسوا أعداء بعضهم ليتقاسموا الكعكة الوطنية ,هم جميعاً أبناء هذا الوطن الطاهر ومتوحدون على راية هاشمية واحدة.

أنا ضد تجنيس أي فلسطيني بهدف إفراغ فلسطين من أهلها وشتاتها وأنا أيضاً ضد أي سحب لجنسية أو رقم وطني من مواطن أردني أصيل مهما كانت الأسباب فنحن لانحمل الهوية الوطنية لمتطلبات الحياة , نحن نحمل قبلها وقبل كل شيء شرف الإنتساب لثرى الأردن الطاهر وأرواحنا نقدمها رخيصة دفاعاً عن أرضة وأهله.

نحن مواطنون أردنيون أصلاء ولن نتنكر لأصولنا الفلسطينية ولن ننسى قضيتها وقضية كل أردني , فلسطين أمانة في أعناق كل المسلمين والعرب وأعناقنا.

إلى ألئك المتشدقين والمزاودين على مواقفنا الوطنية نقول لهم إقرأوا التاريخ لتعلموا بأن أهل فلسطين أردنيون قبل أن تعلن الوحدة بين الأردن وفلسطين في عام 1950.

في 20/12/1949 وبعد دخول الجيش الأردني لفلسطين للدفاع عنها صدر عن مجلس الوزراء الأردني قانون اضافي معدل لقانون الجنسيه الاردني الصادر في العام 1928. يخص التعديل الماده الثانية من القانون"جميع المقيمين عند نفاذ هذا القانون في شرق الاردن او في المنطقه الغربيه التي تدار من قبل المملكه الاردنيه الهاشمية ممن يحملون الجنسيه الفلسطينية يعتبرون انهم حازوا الجنسيه الاردنية ويتمتعون بجميع ما للاردنيين من حقوق ويتحملون ما عليهم من واجبات.