الرئيس محمود عباس: الأمير علي داعم رئيسي لكرة القدم الفلسطينية

اخبار البلد 
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن العلاقة بين الأردن وفلسطين هي علاقة تاريخية ولا تشبه أي علاقة بعمقها وتاريخها بين أي دولتين مشيرا إلى التواصل والتناغم في رؤية كل القضايا المشتركة والتي تربط بين البلدين منذ القدم .

وقال عباس في رده على استفسارات الزميل مفيد حسونة مدير الإعلام والتوثيق بالإتحاد الأردني لكرة القدم على هامش اللقاء الذي جمع عباس بمكتبه في رام الله بكوكبة من الإعلاميين العرب ومنهم مدراء الإعلام بالإتحادات المشاركة في بطولة النكبة الدولية الثانية لكرة القدم والتي تختتم غدا الخميس في مدينة دورا بمحافظة الخليل : "منذ 200 عاما اندمج الشعبان الفلسطيني والأردني بعلاقات نسب ومصاهرة في مختلف القرى والمدن الأردنية والفلسطنية على حد سواء وكلنا أخوان ".

وأضاف عباس " لقد شرفنا جلالة الملك عبد الله بزيارته التاريخية إلى رام الله وهي زيارة تمثل لكل أبناء الشعب الفلسطيني الكثير وتجسد على أرض الواقع مدى العمق التاريخي للعلاقة الأخوية بين الشعبين .

وحول رؤيته للعلاقة بين الإتحادين الاردني والفلسطيني لكرة القدم أشار عباس إلى أن زيارة الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الإتحاد الدولي ورئيس الإتحاد الاردني وحضوره بطولة النكبة ترسخ مفهوم حضاري للعلاقة وهو على الدوام يعد داعما رئيسيا لكرة القدم الفلسطينية .
وتمحور حديث الرئيس عباس حول العديد من القضايا الرياضية وقال :أن فلسطين لها تجربة عظيمة في الرياضة وأن اسمها أصبح متداولا في مختلف أنحاء العالم فالرياضة جزء مهم في حياة الناس وفي النصف الأخير من القرن العشرين زادت نسبة الإقبال والمتعة للرياضة وكرة القدم خاصة فالرياضة لا حدود ولا جنسيات عليها.وقال عباس:" هنا في فلسطين الناس منقسمون بين برشلونة وريال مدريد .. أهلي وزملكاوي وهذا دليل على عشقهم للرياضة".

وأضاف عباس:" للأسف لم يكن لدينا في السابق امكانية لأحياء الرياضة رغم حضور فلسطين في تصفيات كأس العالم 1934 مع مصر ووجود أندية فلسطينية عريقة حيث تخرج العديد من اللاعبين ولعبوا في سوريا والأردن ولبنان حتى قطر ومرت الأيام بعد ذلك وجاء الأخ اللواء جبريل الرجوب الذي لم تكن لديه تجربة رياضية بل روح رياضية واستطعنا بجهوده ورغم الظروف الصعبة وضع الرياضة الفلسطينية في نصابها".

وأوضح عباس أن فلسطين لديها رياضة وهي مهمة للجيل الجديد الذي يعيش الحياة الرياضية التي تعتبر جزءا من حياة الإنسان فالكل يعشق الرياضة هنا شاكرا الأشقاء والأصدقاء لمساهمتهم معنا حتى نصل بالرياضة إلى هذا المستوى الجيد.

وأبدى الرئيس اعجابه بطريقة توزيع مباريات بطولة فلسطين من النكبة إلى الدولة على مختلف ملاعب فلسطين وتزامن حديثه هذا مع بلوغ المنتخب التونسي وشقيقه الفلسطيني المباراة النهائية للبطولة التي سيحتضنها استاد بلدية دورا مساء غد الخميس.
وأكد الرئيس الفلسطيني أننا كفلسطينيين لا تهمنا النتيجة في الرياضة بقدر الاستمتاع والرياضة جزء مهم وعزيز على نفس أي انسان رغم كل مشاكلنا فهي تحتاج إلى هدوء البال.

وأردف عباس : مهما بذلنا من جهود حتى نجلب الناس إلى فلسطين فإننا لن ننجح بذلك كما نجحنا في الرياضة .
ولفت عباس إلى أن الإعلامي الرياضي العربي له مكانة مهمة تفوق مكانة الإعلامي السياسي وأن نجاح فلسطين باستقدام أكثر من300 اعلامي رياضي عربي من دول عديدة وأعلاميين أجانب فإن هذه الحقيقة تدفعنا أكثر للارتقاء بموضوع الرياضة وايصالها إلى المستوى الدولي.
وفيما اذا كانت الرياضة ستكون حجر الأساس لنبذ الانقسام ، رد عباس أن الرياضة سبقت السياسة بالوحدة لأنها تشمل القدس والضفة وغزة والشتات مؤكدا أن السلطة الوطنية الفلسطينية أبعدت الرياضة عن السياسة وأن الرياضة تمهد الأجواء للمصالحة السياسية .
وقال الرئيس أن الرياضة تستطيع فعل العجائب في مختلف المجالات ومن هنا لا مانع في أن نوظف الرياضة في احتواء الخلافات السياسية.