النائب الصرايرة عن اضرار سيول الكرك : نحتاج الى جاهزية مستمرة وليس فزعة ..


 * المنخفض الجوي أظهر بؤر ساخنة في محافظة الكرك، تحتاج إلى معالجة سريعة وجذرية لا ردود الفعل سريعة غير مدروسة
 * موسم الشتاء لا يزال في بدايته والحاجة ماسة لاحتياط شامل لكافة الظروف
 * سيول الأمطار في الكرك تفاقمت بفعل ازدياد المساحة العمرانية، والأرصفة، والجزر الوسطية، والأسواق، إلى جانب محدودية سعة مصارف المياه.
 * جهات عديدة ساهمت بفزعتها كانوا على قدر المسؤولية من خلال توفير ناقلات المياه، والجرافات، والآليات، ومضخات شفط المياه.


ميعاد خاطر - كشف النائب إبراهيم الصرايرة "لاخبار البلد" أن المنخفض الجوي الذي سبق هذا المنخفض الأخير المصنّف من الدرجة الثالثة، أظهر العديد من البؤر الساخنة في محافظة الكرك، والتي تحتاج إلى معالجة سريعة وجذرية للحد من سيول الأمطار ومداهمتها لمنازل المواطنين، منتقدًا الاكتفاء بردود الفعل السريعة غير المدروسة بدل العمل بمنهجية قائمة على الاستدامة والجاهزية طوال موسم الشتاء.
وأكد الصرايرة أن المطلوب اليوم ليس "الفزعة” المؤقتة عند وقوع الضرر، وإنما بناء جاهزية دائمة تكون حاضرة على امتداد فصل الشتاء، مشددًا على أن الحلول الآنية لا تعالج جوهر المشكلة، في وقت ما يزال فيه موسم الشتاء في بدايته ويحتاج إلى احتياط شامل لكافة الظروف.
وبيّن الصرايرة أنه وقبل دخول المنخفض، وبعد اطلاعه على النشرة الجوية، تواصل مع رئيس لجنة بلدية مؤتة والمزار، إضافة إلى محافظ الكرك، ونبّههم إلى ضرورة رفع مستوى الجاهزية والاستعانة باستئجار آليات ومعدات لإسناد فرق الطوارئ، نظرًا لمحدودية الإمكانيات للبلدية أو تعطل بعضها.
وأوضح أن حجم الأمطار التي هطلت على محافظة الكرك كان كبيرًا وفوق التوقعات، حيث بلغت خلال ثلاث ساعات نحو 115 ملم، وهو رقم مرتفع لم تستوعبه البنية التحتية الحالية، لافتًا إلى أن سيول الأمطار تفاقمت بفعل ازدياد المساحة العمرانية، والأرصفة، والجزر الوسطية، والأسواق، إلى جانب محدودية سعة مصارف المياه.
وأضاف الصرايرة أنه تواصل أيضًا مع مدير إقليم الجنوب في الأمن العام، وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية، وجامعة مؤتة، وحتى القطاع الخاص، لإسناد البلدية محدودة الإمكانيات، مشيرًا إلى أنهم كانوا على قدر المسؤولية من خلال توفير ناقلات المياه، والجرافات، والآليات، ومضخات شفط المياه.
واستغرب الصرايرة عدم وجود تنسيق مسبق مع القوات المسلحة والأمن العام والجهات القادرة على إسناد البلدية، للحيلولة دون وقوع هذه الأضرار، مؤكدًا أن وجود الوزراء في الكرك اليوم لا يريده "فزعة”، مشيرًا إلى اجتماع نواب الكرك غدًا لبحث حلول مستدامة على أرض الواقع.

ولفت إلى تواصل رئاسة الحكومة مع النواب، وإبداء جاهزية الحكومة لتحمّل فاتورة الحلول الطارئة لمواجهة المنخفض، واصفًا إياها بـ”الفاتورة الفاتحة”، لكنه شدد مجددًا على أن الحل الحقيقي يكمن في حلول مدروسة ومستدامة، لا إجراءات مؤقتة.

وتداول سكان محافظة الكرك عبر منصات التواصل الاجتماعي عددًا من مقاطع الفيديو التي وثّقت غرق شوارع وأحياء واسعة بمياه الأمطار، مظهرة حجم السيول والأضرار التي رافقت المنخفض الجوي، وسط مطالبات شعبية بإيجاد حلول جذرية ومستدامة تقي المحافظة تكرار هذه المشاهد مع كل منخفض جديد.