هل تسبب سماعات "البلوتوث" أوراماً في الرأس؟
أصبحت سماعات الأذن اللاسلكية جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، لكن التساؤلات حول مدى سلامتها على المدى الطويل لا تزال قائمة، خاصة بعد انتشار ادعاءات تشير إلى أن استخدام سماعات البلوتوث قد يوازي وضع فرن ميكروويف على الرأس.
هذه المزاعم أثارت مخاوف بشأن احتمال ارتباطها بالإصابة بالسرطان، وسط معلومات متضاربة على الإنترنت.
وأوضح الدكتور جاي جاغاناثان، جراح الأعصاب في معهد ميشيغان، أن هذا التشبيه مضلل، مؤكداً أن الإشعاع المنبعث من سماعات AirPods هو إشعاع غير مؤين، ويقل بكثير عن الإشعاع الناتج عن الهواتف المحمولة، ما يجعل استخدامها أكثر أمانًا نسبياً.
وقال جاغاناثان في فيديو نُشر على إنستغرام: "كمية الإشعاع من سماعات AirPods أقل بنحو 10 إلى 400 مرة مقارنة بالهاتف المحمول، وإذا لاحظنا وجود أية صلة بين الهاتف المحمول والسرطان، فإن التأثير المحتمل على السماعات يكون أقل بكثير".
ويوضح الدكتور جاغاناثان: "سماعات AirPods تُصدر إشعاعاً أقل بكثير من الهواتف المحمولة، ولا توجد بيانات كافية لإثبات وجود علاقة مباشرة بينها وبين السرطان، لذلك لا توجد مبررات علمية للقلق المبالغ فيه حول استخدامها".
في ظل الاستخدام اليومي للسماعات اللاسلكية، يُشدد الخبراء على أن الاعتدال واتباع نصائح السلامة العامة، مثل تقليل وقت الاستخدام عند الإمكان، يبقى أفضل وسيلة لحماية صحة المستخدمين.