مجلس النواب يشرع اليوم بمناقشة البيان الوزاري وسط توقعات بثقة مريحة

اخبارالبلد_ يشرع مجلس النواب صباح اليوم، بمناقشة البيان الوزاري للحكومة، الذي تقدمت به لنيل ثقة النواب على أساسه، ويعقد المجلس في الأيام الثلاثة المقبلة، جلسات صباحية ومسائية لتكثيف المناقشات، على أمل التصويت على الثقة نهاية نهار الخميس المقبل.

وفيما تذهب اغلب الترجيحات نحو التصويت الخميس، يعتقد نواب أنه من الممكن عقد جلسة السبت أو الأحد، لاستكمال النقاش ومن ثم التصويت على الثقة.

ومن المرجح أن تحصل حكومة الرئيس فايز الطراونة على ثقة مريحة من قبل أعضاء المجلس تتراوح بين 85 - 90 نائبا، فيما يعتقد فريق نيابي آخر أن الحكومة، يجب ألا تحصل على ثقة تتخطى حاجز الـ75.

ويعتقد نواب أنهم واقعون في حرج شديد، وبخاصة أن الحكومة أعلنت نيتها عن رفع أسعار المحروقات، ومشتقات أخرى، في إطار سعيها لردم عجز الموازنة، ما دفع نوابا إلى الطلب من الطراونة بوضوح، عدم الإقدام على رفع الأسعار قبل الحصول على الثقة.

وكان الطراونة قدم بيان حكومته الأحد الماضي أمام المجلس، قال فيه إن "الواقع الاقتصادي الصعب، يحتم علينا تبني برنامج وطني للإصلاح الاقتصادي والمالي، يتعاون الجميع في الالتزام به".

وأوضح أن الحكومة ترى أن الأولوية في هذه المرحلة، تكمن في البدء بالإصلاح المالي للموازنة العامة للدولة، وأن مهمة حكومته تتبلور بتعبيد الطريق للوصول لإجراء انتخابات نيابية هذا العام، والتزام حكومته بكل استحقاق قانوني، بما في ذلك إجراء الانتخابات البلدية.

وقال في خطابه إن "إعادة تقدير بندي الإيرادات والنفقات العامة للموازنة العامة، وفي ضوء عدم تحقق فرضيات قانون الموازنة العامة لعام 2012، أوضحت أن العجز المالي للموازنة قد يصل إلى مستويات غير مسبوقة، ستتخطى حاجز 2 مليار دينار أو ما نسبته 3ر9 % من الناتج المحلي الإجمالي، بعد أن كان متوقعاً لها حوالي مليار دينار أو ما نسبته 6ر4% من الناتج المحلي الإجمالي، وسيدفع العجز بصافي الدين العام إلى الارتفاع إلى حوالي 5ر17 مليار دينار".

وعموما، فإن نوابا سيرون أن خطاب الثقة سيكون بمثابة منبر لمخاطبة القواعد الشعبية، ومحاولة تقديم كشف حساب عن الشهور الـ18 التي أمضاها تحت القبة، والتي قيض له فيها مناقشة البيان الوزاري لأربع حكومات تسلمها: سمير الرفاعي، معروف البخيت، عون الخصاونة، وأخيرا الطراونة.

ويتوقع أن يشهد ما تحت قبة المجلس في الأيام المقبلة، نقدا خطابيا عاليا كالعادة، ولكن في الوقت عينه، فإن الحكومة رغم كل ما سيقال، مقبلة على ثقة مريحة.