نعم هذا هو الواقع .. النواب والحكومة يضحكون على .. "الشعب"

النواب والحكومة يضحكون على الشعب

اخبار البلد : عبدالعزيز الزطيمة- جرش
نعم هذا هو الواقع، فقد تقدم رئيس الحكومة بالبيان الوزاري لمجلس النواب بشرح مطول، واستعمال حرف السين اللعين بقوله وسوف تعمل الحكومة وسوف تعمل الحكومة، وهو يعلم انه لم يستطيع عمل شيء سوى رفع الاسعار، وهذا هو المؤكد، وهذه سوف تكون الضربة القاضية لحكومة الطروانة، وخاصة اذا ما تم في مجلس النواب التصويت على الصوت الواحد للانتخابات النيابية، كما المح رئيس الحكومة، وكما صرح به بعض أعضاء مجلس النواب بأنه 80 نائب يؤيدون الصوت الواحد. وهذا التناغم بين رئيس الحكومة والنواب الذي يتم من تحت الطاولة، وكذلك القوة الخفية التي تخطط وتنفذ بواسطة الحكومة وبعض أعضاء مجلس النواب، فبتالي أصبح كل ما يدور من حديث عن رفع الاسعار، وقانون الانتخاب من خلال وسائل الاعلام المرئية، والمكتوبة، والمواقع الالكترونية، هو إلهاء للشعب، والضحك عليه، والاستخفاف به. وهنا أجزم بأنه إذا تم رفع الاسعار، واللجوء الى الصوت الواحد، فإن الذين شرّعوا ذلك، والذين نفذوا ذلك، إنهم قاصدون استفزاز الشعب، والدفع به الى الشارع، وجعل الشعب يغسل يديه من اشي اسمه إصلاح، وكل ما تم الحديث به عن الاصلاح عباره عن سواليف، وجميع التعديلات التي تمت، والهيئات التي أنشأت عبارة أشياء تجميلية أمام العالم الخارجي بالدرجة الأولى، ومن ثم إلهاء الناس، ويكون بذلك الحكومة والنواب حكموا على الشعب بالقول لهم أنتم عبارة عن عبيد عندنا ولنا، وما عليكم إلا الطاعة، وتنفيذ ما يُطلب منكم من قبلنا، ونحن الحكومة والنواب نقرر وننفذ ما هو مفيد لنا وليس لكم. والدليل على كل هذا فإن رئيس الحكومة لم يقل أننا سوف نلغي المؤسسات الخاصة التي تنتهك موازنة الدولة لحساب عائلات وأشخاص، ولم يقل أيضاً أننا كحكومة سوف نلغي الامتيازات والراوتب التقاعدية للوزراء والنواب لمن لا يستحق، بل جاء بخصم 20% من رواتب الوزراء، وهذا الخصم يتم تعويضه في أي سفرة، أو اجتماع لجنة سواء داخلية أو خارجية، وهذا بنظر الحكومة تضحية. أما مجلس النواب فيا ليته لم يكن موجود من أصله، لأن وجوده دمر البلاد والعباد، وحرم الدولة من أموال تقدر بالمليارات، نتيجة دفنه لقضايا الفساد، وإعطاءه الغطاء للفاسدين، والذين هم أوصلوا بعض النواب الى قبة البرلمان. ويا ليت تم تعيين مجلس النواب جهاراُ نهاراُ أسوة بمجلس الأعيان، لأن مجلس الاعيان أثبت في أكثر من مرة أنه الأخلص للوطن، والحريص على الوطن، أكثر بكثير من بعض أعضاء مجلس النواب بالرغم من التحفظ على تعينه أو بعض أعضائه. ولكن بالمقابل يوجد داخل مجلس الاعيان من رجالات الدولة الوطنيين، والمخلصين، والذين قدموا للوطن الكثير الكثير من أعمارهم وخبراتهم، ولا ننسى ما بين أعضائه البشوات الذين خدموا في سلك القوات المسلحة، والأمن العام، فلديهم من الخبرة، والحنكة، والوطنية، ما يفوق التصور. وهم عبارة عن مدرسة، لذا فإنني أطلب من أعضاء مجلس الاعيان أن يضعوا حد لبعض قرارات الحكومة والنواب، وخاصة قانون الانتخاب لما يتمتعوا به من مقومات رجال الدولة، وهذا بمثابة نداء للأشراف المخلصين الوطنيين لأعضاء مجلس النواب والأعيان معاً. ولتتذكر الحكومة والنواب بأنه إذا ما تم رفع الاسعار، والتلاعب بقانون الانتخاب، فإنهم جميعاً أقدموا على الانتحار ضد الوطن، والمواطن، وضد رغبة سيدنا بالإصلاح.
21-5-2012