الذهب يستعد لاختبار مستويات قياسية بعد إغلاق إيجابي قوي
* عقود الذهب فبراير 2026 تغلق على مكاسب "قوية" وتقف على أعتاب قمة تاريخية جديدة.
أسدل الستار على تداولات عقود الذهب الآجلة تسليم شهر فبراير 2026 بإغلاق إيجابي لافت، حيث نجحت "الثيران" القوى الشرائية في فرض سيطرتها المطلقة على حركة الأسعار حتى اللحظات الأخيرة من الجلسة، ليستقر المعدن النفيس فوق حواجز فنية هامة، معطيا إشارة واضحة بأن الزخم الشرائي لم ينته بعد، وأن السوق يتأهب لاختبار مستويات قياسية جديدة مع افتتاح تداولات الأسبوع المقبل.
أرقام الإغلاق.. بيان قوة ووفقا لبيانات السوق الرسمية، سجل سعر الأونصة عند الإغلاق 4,387.30 دولارا، محققا قفزة نوعية بلغت قيمتها +22.80 دولارا، أي ما يعادل نسبة صعود قدرها +0.52% بنهاية الجلسة.
وأظهرت التداولات أداء قويا ارتد فيه السعر من قاع 4,336.30 دولارا، ليغلق عند أعلى مستوياته اليومية تقريبا حيث كانت القمة 4,389.00 دولارا.
وكان اللافت في جلسة الختام هو ما وصف بـ "الزخم الختامي"؛ إذ لم يشهد السوق عمليات بيع معتادة لجني الأرباح قبل الإغلاق، بل استمرت التدفقات الشرائية لتدفع السعر نحو القمة اليومية.
محركات الصعود والتحليل الفني ويأتي هذا الأداء مدعوما بعوامل جوهرية، في مقدمتها استمرار الطلب على الذهب كملاذ آمن؛ حيث تعمد المحافظ الاستثمارية الكبرى إلى زيادة انكشافها على المعدن تحسبا لأي تصعيد مفاجئ خلال عطلة نهاية الأسبوع، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة الناجمة عن ممارسات الاحتلال في المنطقة، والتي تجعل الاحتفاظ بـ "الكاش" مخاطرة.
كما ساهم هدوء عوائد السندات الأميركية في زيادة جاذبية المعدن الذي لا يدر فائدة. تقنيا، يعد النجاح في تجاوز منطقة المقاومة العرضية 4,370 - 4,380 دولارا والإغلاق أعلاها فتحا للباب أمام موجة صعود جديدة.
نظرة مستقبلية: "اكتشاف السعر" وبهذا الإغلاق، ينهي الذهب تداولاته على مسافة قريبة جدا -تقدر بنحو 22 دولارا فقط- من أعلى قمة تم تسجيلها خلال 52 أسبوعا والبالغة 4,409.50 دولارا، مما يؤكد قوة "الترند" الصاعد.
ووصف خبراء السوق هذا الإغلاق عند 4,387 دولارا بأنه "بيان قوة"، مشيرين إلى أن السوق يرسل رسالة واضحة بأن الهدف القادم هو القمة السنوية، وأن اختراقها سيضع الذهب في منطقة "اكتشاف السعر" حيث لا توجد مقاومات سابقة.
بينما أصبح مستوى 4,370 دولارا يمثل منطقة دعم قوية لأي عمليات جني أرباح محتملة.