مدفأة شموسة تخنق المواصفات وتطيح بالمدير العام الزهير... برافو للرئيس

محرر الشؤون المحلية - قرّر مجلس الوزراء إحالة مدير عام مؤسّسة المواصفات والمقاييس، عبير بركات الزهير، إلى التقاعد، على خلفية الجدل الواسع الذي أُثير مؤخراً حول انتشار مدافئ تُعرف باسم "الشموسة”، وما ارتبط بها من مخاطر على السلامة العامة.

وجاء القرار في ظل تصاعد الانتقادات لأداء الرقابة على هذه المدافئ، التي تُستخدم في الأصل لأغراض الطبخ والرحلات الخارجية في دول مجاورة، قبل أن تدخل السوق الأردني وتُسوّق كوسيلة للتدفئة المنزلية، دون استيفاء متطلبات السلامة أو وضوح في تصنيفها واستخدامها.

وأثارت "الشموسة” مخاوف رسمية وشعبية بعد تسجيل حوادث اختناق وإصابات وفيات، دفعت الجهات المختصة إلى التحذير من استخدامها داخل المنازل، والبدء بحملات تفتيش لسحب المنتجات غير المطابقة للمواصفات من الأسواق المحلية.

ويرى مختصون أن القضية كشفت عن ثغرات في آليات الرقابة المسبقة على المنتجات الخطرة، وأعادت تسليط الضوء على دور مؤسسة المواصفات والمقاييس في اعتماد السلع وضمان مطابقتها للمعايير الفنية ومتطلبات السلامة، خصوصاً تلك المرتبطة باستخدام الغاز والتدفئة.

وتطالب أصوات نيابية وشعبية بإجراء مراجعة شاملة لإجراءات إدخال واعتماد هذا النوع من المنتجات، وتشديد الرقابة على المستوردين والتجار، إلى جانب تكثيف حملات التوعية للمواطنين بمخاطر استخدام أدوات غير مخصصة للتدفئة داخل الأماكن المغلقة.

ويأتي القرار في إطار تأكيد الحكومة على أولوية حماية أرواح المواطنين، وضرورة المساءلة الإدارية في القضايا التي تمسّ السلامة العامة، وسط ترقّب لإجراءات إضافية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.