البرلمانية إلهان عمر تقول إن سلطات الهجرة الأمريكية أوقفت نجلها.. والوكالة تنفي: “لا سجل للحادثة”- (فيديوهات)

قالت النائبة الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا إلهان عمر إن عناصر من وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) أوقفوا نجلها، وهو مواطن أمريكي مولود في الولايات المتحدة، وطالبوه بإثبات جنسيته، في واقعة نفتها الوكالة مؤكدة أنها «لا تملك أي سجل» عن الحادثة، ومتهمِةً النائبة بمحاولة «شيطنة» أجهزة إنفاذ القانون.
وأوضحت عمر، في مقابلة مع برنامج WCCO Sunday Morning، أن الحادثة وقعت السبت الماضي بعد توقف نجلها عند متجر «تارغت»، قائلة: «بعد توقفه عند تارغت، أوقفه عناصر من ICE، وبمجرد أن أبرز جواز سفره، سمحوا له بالمغادرة». وأضافت أن نجلها «يحمل جواز سفره دائمًا» تحسّبًا لأي استهداف محتمل.

كما أشارت عمر إلى حادثة سابقة دخل خلالها عناصر من ICE مسجدًا كان نجلها وآخرون يؤدون الصلاة فيه، قبل أن يغادروا دون وقوع أي احتكاك. وقالت إنها عبّرت لابنها عن قلقها المتزايد، معتبرة أن الوكالة «تمارس تنميطًا عنصريًا، وتستهدف شبانًا يبدون صوماليين وتشتبه بأنهم غير موثّقين”.

في المقابل، قال القائم بأعمال مدير ICE تود ليونز إن الوكالة «لا تملك إطلاقًا أي سجل يُظهر أن ضباطها أو عملاءها أوقفوا نجل النائبة عمر»، متهمًا إياها بمحاولة «تشويه سمعة ضباط إنفاذ القانون بشكل غير عادل». ووصف ليونز اتهامات التنميط العرقي بأنها «مقززة ومتهورة وكاذبة بشكل قاطع”.

وعندما سُئل مكتب عمر عن بيان ليونز، تمسّك بتصريحات النائبة، وقال متحدث باسمها إن «ICE لطالما عملت كوكالة مارقة خارج إطار الإصلاح»، مضيفًا: «ليس مفاجئًا أن وكالة معروفة باختفاء أشخاص لا تستطيع أيضًا ضبط سجلاتها. وإذا كانت ICE تدّعي امتلاك سجلات لكل عمليات التوقيف، فنحن نرحّب بمراجعتها”.

وتأتي هذه السجالات في ظل تصعيد أمني شهدته منطقة «المدينتين التوأم» (مينيابوليس وسانت بول) في وقت سابق من الشهر الجاري، حيث كثّفت السلطات الفدرالية عملياتها بزعم استهداف مهاجرين صوماليين غير موثّقين. وجاء ذلك بعد تصريحات للرئيس دونالد ترامب قال فيها إنه لا «يريد الصوماليين في البلاد»، وهاجم عمر شخصيًا واصفًا إياها بـ«القمامة”.

وكانت عمر قد وجّهت، الجمعة، رسالة إلى وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم وإلى تود ليونز، اتهمت فيها عناصر فدراليين بـ«تنميط عنصري فاضح»، و«استخدام مستوى مفرط وغير مبرر من القوة» في مينيسوتا. وكتبت: «من الواضح بالنسبة لي أن هذا التصعيد جاء ردًا مباشرًا على تصريحات ترامب العنصرية بحق الصوماليين، وبحقي على وجه الخصوص”.

وتُظهر بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي أن مينيسوتا تضمّ أكبر تجمّع للصوماليين في الولايات المتحدة، بنحو 107 آلاف شخص، يعيش أكثر من 80 ألفًا منهم في منطقة المدينتين التوأم. وتؤكد عمر أن «أكثر من 90% من الصوماليين في أمريكا هم مواطنون أمريكيون»، استنادًا إلى مسح مجتمعي قدّر أن نحو 22 ألف صومالي—أي قرابة 8.4%— ليسوا مواطنين.

يُذكر أن إلهان عمر وُلدت في الصومال، وانتقلت إلى الولايات المتحدة في طفولتها، وحصلت على الجنسية الأمريكية عام 2000.