في قطر الخير، الأردن يكتب اسمه بالنار ويعبر إلى نهائي كأس العرب.
كتب : امين الراميني
في قطر الخير، في دوحة الجميع، في استاد البيت الذي شهد ميلاد الهيبة…
الأردن يكتب اسمه بالنار ويعبر إلى نهائي كأس العرب.
هدفٌ واحد…
لكنه لم يكن رقمًا على لوحة،
كان حكمًا بالإعدام الكروي.
مطرقة الرشدان الرأسية نزلت بلا رحمة،
مزّقت الشباك السعودية،
وشطرت الصمت،
وأعلنت أن المباراة من تلك اللحظة انتهت معنويًا.
كلكم كنتم أبطالًا…
نفتخر بكم،
ونرفع رؤوسنا بكم،
لأن الأفراح عمّت المملكة
من شمالها إلى جنوبها،
ومن شرقها إلى غربها.
دخل منتخبنا الوطني الأردني باللباس الأبيض،
أبيض في القميص…
أسود في القتال.
دخل ليقول لكل الفرق، بلا استثناء:
استلموا… قبل أن تُجبروا على رفع الرايات البيضاء.
الدفاع كان برلينيًا صلبًا،
جدارًا لا يُخترق،
وكل محاولة اصطدمت به وتحطّمت.
والوسط؟
بلدوزر أردني يدهس المساحات،
يفتح الدفاعات السعودية،
ويؤمّن الطريق للمطرقة…
حتى سقطت الضربة القاضية.
وقبل النهاية،
عاد الحكم إلى الـVAR،
بطاقة حمراء،
وطرد وليد أحمد بعد الخشونة ضد علوان.
لكن الأردن لم ينكسر…
لم يتراجع…
لم يطلب رحمة.
زاد تماسكًا،
زاد شراسة،
وزاد يقينًا بأن من يصل إلى هنا لا يعود.
كلنا فخر بكم يا أسود الشام.
أنتم ليسوا مجرد لاعبين…
أنتم رسالة،
وأنتم تحذير،
وأنتم عنوان المرحلة القادمة.
وهذا مجرد وصول…
أما النهائي؟
فله حديث آخر، ودم آخر، وتاريخ يُكتب من جديد.