كاريكاتير في صحيفة يسيء للمجتمع الأردني ونقابة استقدام العاملات من غير الاردنيين.. القضاء بيننا
محرر الشؤون المحلية - أثار كاريكاتير متداول موجة استهجان واسعة بعد أن قدّم صورة مهينة لإحدى العاملات في المنازل، من خلال مشهد يقوم على التنميط والإذلال والعنف، في طرح اعتبره ناشطون وخبراء انتهاكًا مباشرًا لكرامة الإنسان وتكريسًا لخطاب التمييز.
وفي هذا السياق، أكدت نقابة أصحاب مكاتب استقدام واستخدام العاملين في المنازل من غير الأردنيين، ممثلة برئيسها طارق النوتي وأعضاء الهيئتين الإدارية والعامة، أن ما ورد في الكاريكاتير يشكّل إساءة واضحة للمجتمع الأردني وللقطاع الذي يُعدّ من أفضل القطاعات عربيًا وإقليميًا من حيث الالتزام وحسن التعامل مع العاملات في المنازل.
وشددت النقابة وفق تصريحات وصلت لـ"أخبار البلد" أن الرسم المتداول لا يمثل واقع أي من المكاتب المرخّصة، معتبرة أنه محاولة لـ"الاصطياد في الماء العكر" وتشويه لصورة المكون الأردني المعروف بأخلاقه العالية واحترامه لضيوفه والعاملين لديه.
وبيّنت النقابة أن تصوير مكاتب الاستقدام أو الأسر الأردنية وكأنها تمارس العنف على العاملات هو طرح غير منطقي، مؤكدة أن أي إساءة فردية للعاملات تُعدّ مرفوضة تمامًا من النقابة ومن المجتمع الأردني.
وأضافت أنها باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الرسمة باعتبارها تتضمن إساءة صريحة ومخالفة لأخلاقيات المجتمع وقيمه، فضلًا عن أنها تضر بقطاع بات يشكل عنصرًا مهمًا في حياة الأسر الأردنية.
ويُظهر الرسم الذي حصلت "أخبار البلد" على نسخة منه، مشهدًا لعاملة تواجه العنف والاستهزاء في مكان العمل، في وقت تُصوَّر فيه على أنها ضعيفة الإرادة وغير قادرة على التعبير إلا عبر توسّلها للعودة إلى عائلتها.
هذه الصورة التي تحمل إيحاءات عنصرية وتجرد الإنسان من حقه في الاحترام، قوبلت برفض واسع، إذ رأى كثيرون أنها تعكس فهمًا مغلوطًا لطبيعة العلاقة بين العامل وصاحب العمل، وتعيد إنتاج الصور النمطية التي تُفاقم سوء الفهم بين الطرفين.