التواضع يرفع به الله ...الدرجات

اخبار البلد 
قال سيد الخلق محمد صلي الله عليه وسلم في حديثه الشريف (من تواضع لله رفعه ) ، وفي حفل متواضع كنت بالأمس من مدعويه وكان تحت رعاية ، المتواضع معالي الدكتور نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والتجارة السابق .
النائب عن الأمة وكنت أتمنى على الله أن لا يكون من مجلس نواب 111 الحالي ، الذي ضاع بين أسمائه قليل من النواب المقدرين والمحترمين والذين يحترمون أنفسهم ، وتاهت أسمائهم بين زمرة البلطجية ونواب الجوازات ورواتب التقاعدات الأبدية .
ونواب المصالح العشائرية ونواب المعارضة الممنهجة والمبرمجة من قبل قوى التحرك المخفية ، ونواب السفريات ونواب الحفريات والنقليات ، ونواب شحذ الهمم نحو زيادة الذمم من المديونية التي زادت عن ال 20 مليار على أردن الشعب المكمم.
الذي ينتظر زيادة أسعار في السلع كافة بنسبة 99،99% مطابقة بنسبة فوز زعماء العرب ، في العقود الماضية ويعرف النسبة الجيل المنسي جيلي والذي يليه ، أما جيل الجل لا يعرف سوى الأمنية وأور انج وزين الكل ....
من قبل حكومة يرئسها مغيب عن السياسة من يقودها . نحو إنتخابات قد تكون شبيهه بسابقاتها نزيهه نظيفة من كل شائبة خالية من كل وطني حر يخاف الله ويتقيه ، وهذا الأمر قيس من تركيبة الحكومة المشكلة حديثا ً .
والمعروف رئيسها قديما ًالذي لا يستطيع كبح جماح المفسدين وثني الظالمين ، وتقديم المختلسين لقضاء يقولون عادل... والعدل فقط في السماء وتخلو منه الأرض في هذه الأيام ، يا سادة يا كرام يا من ترجون أن يكون التواضع سمة الجميع .
الذي ظهر به محمد الحلايقة أبو أنس الذي تأخر عن موعده بضع دقائق وأشغل مقعده شخص من الحضور ، الذين حضرنا لمشاركة عزيزنا الشيخ الشريف الدكتور أمين على الحوامدة لنيله شهادة الدكتوراه التقديرية .
من قبل المبادرة العالمية للقيادات الإنسانية ممثلة برئيسها الصحفي المخضرم ...الدكتور زياد الطهراوي الذي كان نجم الحضور وشامتهم .
وبعد أن حضر صاحب الرعاية الإحتفالية وقعت عيناه على مقعد غير مشغول بمن يجلس عليه ، وفورا توجه صوبه وجلس بكل تواضع دون أن يشعر به أحد ، على الرغم من فراغ مقعد متحدث من الحضور كان جالسا ً في وسط الجلسة وتاركه يلقي كلمة في المناسبة .
وبعد أن أنهى المتحدث كلمته صافح الراعي وحاول أن يجلسه مكانه في مقعد الراعي المتواضع ، ورفض إلا أن يبقى على مقعده الذي إختاره لعدم إنشغاله ، وهذا التصرف كان قمة في التواضع بعد أن رفض معاليه من تلبية دعوة أحد الأشخاص .
الذين كان جالسا ً في وسط الجلسة الرسمية ..أن يجلس مكانه فهذه صفات الكبار ، وهذا هو التواضع الحقيقي الذي يرفع به الله المتواضعين ويخفض به المتكبرين ، الذين لو كان أحدهم مكان معالي الدكتور محمد الحلايقة لغادر المكان الى غير رجعه .
ولكن أبو أنس كتلة متحركة من الطاقة الفكرية والعلوم الإنسانية والأخلاق الإسلامية ، التي حثنا نبينا على التواضع والإحترام للغير فكنت أبا أنس خير من يطبق حديث نبينا صلى الله عليه وسلم ، يا قمة في التواضع كما أنت قمة في الترافع عن قضايا أمتك وبنو وطنك .
وقد لمست ذالك منك في تونس الخضراء في إحدى مؤتمراتها وكنت الصقر الأردني المحلق في سماء العروبة ، خير من يمثل أردن الوفاء يا كبير العطاء يا من أبليت بلاء حسنا ً ، ولكن كل الشرفاء تذهب أفعالهم أدراج الرياح .
ويخلد في الذاكرة المختلسين وأصحاب الغير هدف وهم جلهم مرتاح ، ويحوزوا على أعلى المناصب ويعلون فوق السحاب بدون جناح أما أمثالك من العباقرة فيقولون لهم خذ راحتك من الهم وارتاح ...وهو خير لك أن تكون ذو سمعة ِ طيبة يا صاحب المسك بريحك الفواح ، الذي به تنول سمعتك الطيبة بين خلق الله من الأردنيين المخلصين لوطنهم والمنتجين في بلدهم والمحافظين على ثرواته والمخلصين لقيادته الهاشمية التي لها نوالي ولا أحد نبالي لأن الهواشم هم الغوالي.