المرض الصامت.. لماذا لا يدرك الناس فشل الكلى مبكرًا؟
غالبًا ما يُطلق على مرض الكلى اسم "المرض الصامت" لأن تلف الكلى يحدث بهدوء، دون أعراض واضحة في مراحله المبكرة، ويشعر معظم الناس بأنهم طبيعيون تمامًا بينما تفقد كليتيهم وظائفهما تدريجيًا، وبظهور الأعراض وتصبح ملحوظة، يكون جزء كبير من وظائف الكلى قد تأثر بالفعل، وفقًا لتقرير موقع "مايو كلينيك".
كليتاك أشبه بمرشحات ذكية تعمل على مدار الساعة، فتنظف الدم وتزيل الفضلات دون التسبب بألم أو إزعاج، وفي المراحل المبكرة من مرض الكلى المزمن، تواصلان العمل بجهد أكبر لتعويض فقدان وظائفهما، ولهذا السبب، غالبًا ما يظل تلف الكلى غير مُكتشف، وقد تبدو نتائج فحوصات الدم طبيعية لفترة من الوقت .
ووفقًا للخبراء، لا يدرك العديد من الأشخاص أنهم مصابون بأمراض الكلى حتى يتقدم المرض ويتم اكتشافه من خلال اختبارات الدم أو البول الروتينية.
علامات وأعراض تدل على تلف الكلى
عندما تظهر الأعراض أخيرًا، فهذا يعني عادةً أن الكلى قد تضررت بالفعل بشكل كبير، وتشمل الأعراض الشائعة في المرحلة المتأخرة ما يلي:
إرهاق أو ضعف مستمر.
غثيان أو قيء أو فقدان الشهية.
تورم في القدمين أو الكاحلين أو الوجه.
حكة مستمرة أو جفاف في الجلد.
مشكلات في النوم.
ضيق في التنفس.
تغيرات في البول (بول رغوي، تبول متكرر أو قليل جدًا).
ويخطئ الكثيرون في فهم هذه العلامات التحذيرية على أنها إجهاد، أو شيخوخة، أو حموضة، أو مشكلات في عادات نمط الحياة مما يؤخر التشخيص أكثر.
الأسباب الرئيسية لتلف الكلى
السببان الرئيسيان لتلف الكلى المزمن هما:
داء السكري طويل الأمد.
ارتفاع ضغط الدم.
ويؤدي كلا المرضين إلى تلف مرشحات الكلى تدريجيًا مع مرور الوقت، وتشمل الأسباب الأخرى الالتهابات المتكررة، والتهاب الكلى، والإفراط في استخدام مسكنات الألم (مضادات الالتهاب غير الستيرويدية)، وأمراض المناعة الذاتية، والأمراض الوراثية.
كيفية حماية الكلى والكشف عن الضرر في وقت مبكر
ليس عليك انتظار ظهور أعراض واضحة، لذلك يُوصي الأطباء بشدة بإجراء فحوصات دورية للكلى للأشخاص المعرضين لخطر كبير، وتشمل الفحوصات:
فحص الكرياتينين في الدم.
معدل الترشيح الكبيبي المقدر.
فحص ألبومين/بروتين البول.
يجب عليك إجراء الفحص إذا كنت:
تُعاني من داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم، تُعاني من أمراض القلب، لديك تاريخ عائلي لمشكلات الكلى، أو عمرك يزيد عن 60 عامًا، حيث يُمكن للاكتشاف المبكر أن يُبطئ أو حتى يُوقف تلف الكلى من خلال تحسين ضبط ضغط الدم والسكر، وتعديل الأدوية، وتحسين نمط الحياة، فلا تنتظر تورم القدمين، أو ضيق التنفس، أو رغوة البول لتأخذ تلف الكلى على محمل الجد، واستشر طبيبك لإجراء فحوصات دورية للكلى، ودع فحوصات المختبر تُحدد ذلك قبل أن تُحدد الأعراض، حيث يُمكن للتدخل المُبكر أن يُنقذ كليتيك وحياتك.