اخبار البلد_ قالت مصادر دبلوماسية شرق
أوسطية رفيعة المستوى أن وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك الذي يقوم
بزيارة رسمية حاليا للولايات المتحدة الأميركية قد حرض بقوة شديد صناع قرار
أميركيين ضد الأردن، بل وطلب من قادة فكر ونخب سياسية أميركية الضغط على
الإدارة الأميركية لإجبار الأردن على إتخاذ قرارات سياسية كبرى من شأنها أن
تؤدي الى تصفية القضية الفلسطينية تصفية نهائية، في إشارة ضمنية الى إعادة
الضفة الغربية التي تهيمن عليها إسرائيل الى السيادة الأردنية، والقبول
رسميا بتوطين فلسطينيي الأردن، وهو ما يرفضه الأردن بشكل نهائي رغم الترغيب
والترهيب منذ سنوات عدة.
وتشير المصادر أن باراك قد أكد خلال
اللقاء بصناع القرار الأميركيين أن توقعات أجهزة إستخبارات بلاده توقعت
أحداث حصلت في دول الربيع العربي، إلا أن الأردن وعبر صمود نظامه في البقاء
بعيدا عن مسار دول الربيع العربي قد هزم توقعات أجهزة الإستخبارات في
بلاده، كما أنه هزم توقعاته شخصيا بأن يصبح الأردن مثل مصر واليمن وسوريا،
وليبيا، شارحا أن إسرائيل كانت تعد العدة لأن تنفذ خطة الترانسفير بالتزامن
مع إنهيار الأوضاع الأمنية في الأردن، لكن صلابة النظام الأردني، والرفض
الشعبي للثورة ضد النظام الأردني قد أوقف خططا إسرائيلية عدة.