لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس!

  * بعد أن شرب الزيت و القيصوم ، هل يصبح فنجان القهوة العربية حاضرا في مناسبات الأمريكان؟ وهل ينقل عادات الأردنيين ليتوارثها الشعب الامريكي؟ هذا ما يعرفه السفير الأمريكي جيم

خاص - لم أتمكن من حضور ومتابعة نشاطات وفعاليات السفير الأمريكي المعين أخيرا فهي كثيرة وفيها البركة، ولولا أننا تعرفنا على السيرة الذاتية له لدار فينا الشك أنه خدم في إحدى المدن الأردنية سنوات حتى حظي بالاستقبال والمشاركة الواسعة لصيوانات العزاء وبيوت الأفراح والجمعيات والمهرجانات وبرنامج زياراته الكبير ..
لقد ظل السفراء يشكلون حالة خاصة لا يشاركون بالمناسبات إلا فيما يتطلب المشاركة والحضور، واليوم يأتي السفير الأمريكي جيم هولتسنايدر، ليغير هذا العرف وهذه العادة، ولو قدر لنا الولوج لقائمة الأسماء في هاتفه لوجدنا غزارة الشخصيات الأردنية عن جنب وطرف رغم تسلمه لمهامه الذي لم يتجاوز الشهرين.. فما هي سياسة هذا السفير وانفتاحه المطلق على الشارع الأردني ومناسباته وهل هو أمر طبيعي كما صرح وزير الخارجية ايمن الصفدي أن انفتاحه وحراكه يخدم مصلحة بلده ثقافياً و اقتصاديا و اجتماعياً.. وهنا يتبادر إلى الذهن هل نشهد في المستقبل صيوانات عزاء في أمريكا و جاهات طلب عروس وإصلاح ذات البين، هل تحضر القهوة العربية بيوت الأمريكان ، وهل يهز الأمريكي فنجانه أو يؤجل شرب فنجانه لحين قبول طلب عروس.
كأردنيين مسلمين ومسيحيين نفخر أنّ بلدنا رمز للتعايش ونموذج على المبادرة والضيافة والاستقبال، ورجالاته يحملون أبهى صورة للأردن ونموذج حقيقي لا يتصنع الترحاب، ولهذا إن حضر السفير الأمريكي أو العُماني أو الجزائري فإن القهوة العربية وما أتيح من ضيافة حاضرة تعكس طيب البيت وراعيه، فمرحى بالجميع.
وإذا علقنا على موضوع تحركات السفير الأمريكي الذي تخدم بلده ، فهل زار المسؤولون الأردنيون الأماكن التي زارها جيم؟ هل قام وزير الخارجية أو الاعلام بتقديم واجب العزاء في مضارب عشيرة ابو هزيم، وهل قام وزير السياحة بشرب القيصوم في البترا او جلس على جاعد. او زار مهرجان الزيتون كما جيم؟ أم أن العلاقة والقرابة والمصلحة تحكم برنامجهم؟ هنا يسجل السفير مواقف قد تسبب الحرج لدى المسؤولين؟