ارتفاع أسعار الذهب عند التسوية وسط ترقب قرار الفدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة
ارتفعت أسعار الذهب عند التسوية، بدعم من زيادة عوائد السندات الأميركية، مع تقييم المستثمرين آفاق سوق العمل، وترقب اجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل.
وأثرت مكاسب أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية على الطلب على الملاذات الآمنة، بينما حوّل المستثمرون أنظارهم إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي الأسبوع المقبل والبيانات الأميركية التي قد تُشكّل توقعات أسعار الفائدة.
زادت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم فبراير بنسبة 0.25% أو ما يعادل 10.5 دولار إلى 4243 دولاراً للأونصة.

تزامن ذلك مع ارتفاع العائد على السندات العشرية للولايات المتحدة 5 نقاط أساس إلى 4.108% في تمام الساعة 10:43 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، مما يعكس ضعف الطلب عليها.
جاء هذا بعد أن كشفت بيانات شركة الاستشارات "تشالنجر وجراي آند كريسماس" أن إجمالي عمليات التسريح في الشركات الأميركية ارتفع إلى 1.17 مليون وظيفة منذ بداية العام وحتى نوفمبر.
وهذا الأمر الذي يعد مؤشراً جديداً على تدهور أوضاع سوق العمل، لكن بيانات أخرى صدرت عن وزارة العمل أظهرت انخفاض عدد طلبات إعانة البطالة بمقدار 27 ألف طلب إلى 191 ألفاً في الأسبوع المنتهي في 29 نوفمبر، ليسجل أدنى مستوى منذ سبتمبر 2022.
هذا التباين في مؤشرات سوق العمل يأتي قبل اجتماع الفيدرالي المقرر عقده على مدار يومي 9 و10 ديسمبر، والمتوقع خلاله خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس.
ويترقب المستثمرون صدور قراءة المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، أو ما يُعرف بمقياس التضخم المفضل للفيدرالي، لشهر سبتمبر، يوم غد، والتي أُرجئ نشرها بسبب الإغلاق الحكومي.
وكانت بيانات ADP التي صدرت أمس أظهرت أن القطاع الخاص غير الزراعي الأميركي فقد 32 ألف وظيفة في نوفمبر تشرين الثاني، وهي تقديرات عكس توقعات إضافتته 5 آلاف وظيفة.
ومع اقتراب موعد اجتماع الفدرالي، تحول اهتمام المتداولين إلى مجموعة من المؤشرات الثانوية التي تقدم قراءة متضاربة لسوق العمل، حيث أظهر تقرير أسبوعي لوزارة العمل أن مطالبات إعانة البطالة الجديدة انخفضت إلى أدنى مستوى لها في أكثر من ثلاث سنوات، بينما أشار تقدير بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو إلى أن معدل البطالة ظل قرب 4.4% في نوفمبر/ تشرين الثاني.
من جانبه قال كبير استرتيجي السوق لدى RJO Futures في تصريحات نقلتها رويترز إن صدور بيانات الوظائف المخيبة للآمال، ووصول أسعار الفضة لأعلى مستوى على الإطلاق يدعمان سعر الذهب.
وكشفت أداة CME لرصد استطلاعات الرأي بشأن التوقعات لمسار الفدرالي، احتمالات بنسبة 89% بأن يخفض الفدرالي معدل الفائدة في الأسبوع المقبل.
ولا تزال الأسواق تترقب صدور بيانات مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي في أميركا عن سبتمبر/ أيلول يوم الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل للفدرالي.
وتميل معدلات الفائدة المنخفضة لدعم الأصول التي لا تدر العائد مثل الذهب.
أما بالنسبة للفضة، فقد ارتفعت الأسعار بنحو 102% منذ بداية العام الجاري، نتيجة مخاوف بشأن سيولة السوق، بعد التدفقات الخارجة نحو الأسهم الأميركية.
وعلى صعيد التداولات، تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير شباط بنحو 0.2% إلى 4226.1 دولار للأونصة، كما تراجع سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.2% عند 4195.70 دولار للأونصة.
أما بالنسبة للفضة، فقد ارتفع سعر العقود الآجلة بنسبة 0.3% إلى 58.78 دولار للأونصة.