إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي أو استمراره بيد الإدارة الأمريكية
تصريحات المسؤولين الأميركيين متناقضه حول الصراع العربي الإسرائيلي وكلها تصب في مصلحة الكيان الصهيوني من اجل حمايته ولو كلف الإدارة الأمريكية كل سلاحها وكل موازنتها أو لو استمر هذا الكيان بالقتل والتدمير في فلسطين ولبنان وسورية والعراق واليمن لأن العقلية الأمريكية والاسرائيلية متفقة ومن خلال تصريحات الجانبين فأن قتل العربي والمسلم قاعدة أساسية وضرورية من أجل بقاء كيان الصهيوني قوياً وقادراً على السيطرة في كل زمان ومكان.
ومما دعاني لكتابة هذه المقالة هو اطلاعي على تقرير صادر عن وسيلة إعلامية عبرية ( إسرائيلية ) بان المبعوث الاميركي ( توم باراك ) حذر رئيس وزراء العراق من هجوم إسرائيلي وشيك على لبنان لافتا إلى أن أي تدخل لفصائل موالية لإيران يجلب رداً إسرائيلياً يهز الأردن وسورية والمنطقة العربية المحاذية للكيان الصهيوني - وهذا دليل واضح أن الإدارة الأمريكية هي التي تتخذ القرارات باستمرار الحرب الإسرائيلية على الدول العربية وأن لا ثقه بهذه الإدارة الأمريكية حتى لو وقعت على اتفاقيات الحرب في قطاع غزة أو في لبنان
ولقد اكدت تصريحات وتحليلات مسؤولين عرب سواء في مصر أو فلسطين أو لبنان أو العراق بان الحرب التي تشنها اسرائيل على فلسطين (غزة والضفه الغربية ) ولبنان وسورية هي حرب إسرائيلية امريكية مشتركة ، لأن إسرائيل والادارة الأمريكية لا تأمنان بالمعاهدات ولا بالاتفاقيات مع الدول العربية وحتى اتفاقية ( ابراهام ) الجديدة مع بعض الدول العربية، والمهم عند إسرائيل والادارة الأمريكية هي مصالحهما المشتركة وهي احتلال المزيد من الأرض العربية ونهب ثروات الأمة كلها من أموال أو ثروات معدنية أخرى.
ومن يؤمن بإن الحرب قد تنتهي في قطاع غزة أو في لبنان مجرد توقيع اتفاقيات لوقفها ، فهو واهم لأن الكيان الصهيوني لايزال مستمراً في القتل والتدمير والتجويع في قطاع غزة، والقتل والتدمير في العديد من قرى جنوب لبنان وحتى البقاع والضاحية الجنوبية ولا تزال إسرائيل مستمرة في احتلال الجنوب السوري كاملاً