السجن 90 عاماً لمغتصبي الطفل اليتيم بشير
قضت المحكمة الابتدائية في مدينة الجديدة المغربية بالسجن 90 عاماً نافذاً بحق ستة متهمين في قضية اغتصاب الطفل بشير، البالغ من العمر 13 عاماً، والتي هزّت الرأي العام خلال فعاليات "موسم مولاي عبد الله أمغار".
ووقعت الجريمة بالتزامن مع فعاليات موسم مولاي عبد الله الثقافي بمدينة الجديدة، حيث تم استدراج الطفل الضحية، المنحدر من مدينة اليوسفية، بعد قدومه إلى الموسم برفقة أحد أصدقائه، حيث أقدم الجناة على تخدير الطفل ثم تعاقبوا على الاعتداء عليه.
وتوجهت أم الطفل إلى المستشفى ليخضع للفحص، بعدما أصبح في وضع نفسي جد حرج، وصار يتحدث كالمهلوس، حتى انفجرت موجة تضامن واسعة مع الضحية، حيث تصدر وسم #كلنا_بشير المنصات التواصل الاجتماعي، مصحوباً بنداءات لمعاقبة الجناة وتفعيل إجراءات وقائية للحد من الاعتداءات ضد القاصرين.
ويعيش الطفل حياة اجتماعية صعبة حيث توفي والده وتتولى والدته المصابة بمرض نفسي وتنتمي لفئة ذوي الهمم، إعالته بمفردها.
وبحسب مصادر متطابقة، من بينها شبكة الجمعيات الدكالية غير الحكومية، فقد جاء الحكم بعد جلسات محاكمة تابعتها اللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي أعلنت مؤازرتها للضحية طوال أطوار التقاضي.
ووفق الحكم الصادر، أدين المتهمون الستة بـ15 سنة سجناً نافذاً لكل منهم، بعدما أثبتت المحكمة تورطهم في الاعتداء الجنسي على الطفل المنحدر من مدينة اليوسفية.
ودعت الشبكة الحقوقية، عقب موجة الغضب الواسعة التي أثارتها القضية، وزارة الداخلية إلى التدخل عبر إصدار قرارات تمنع المبيت داخل الخيام خلال المواسم الدينية، ولا سيما في موسم مولاي عبد الله أمغار، حفاظاً على الأمن وضماناً لسلامة المشاركين.