"الناشطة النابلسي" ترفيعات امانة عمان الاخيرة تخبط وتنفيعات قبل طرح نظام الموظفين

محرر الشؤون المحلية - حذّرت المهندسة قمر النابلسي من توسع الخلل الإداري داخل أمانة عمّان الكبرى، معتبرة أن القرارات المتخذة مؤخراً تفتقر للتخطيط وتنعكس سلباً على المدينة وسكانها.

وقالت النابلسي لـ"أخبار البلد" إن الترفيعات التي جرت قبل طرح نظام موظفي أمانة عمّان لسنة 2025، خصوصاً ترفيع أكثر من 120 مدراء ورؤساء قسم وشعب دفعة واحدة بالتدريج ، أثارت تساؤلات حول دوافعها وآثارها، خاصة في ظل موجة التقاعد المبكر التي أدت إلى خروج أصحاب الخبرة تحت مبرر التوفير.

وتحدثت النابلسي عن وجود مدراء يحصلون على امتيازات كاملة من مركبات وسائقين دون وجود دوائر فعلية يشرفون عليها، في وقت يتم فيه نقل أو إلغاء أقسام كاملة دون توضيح رسمي، ما يخلق مناصب شكلية ومشهد إداري غير مستقر. وأكدت أن هذا التخبط يفتح المجال لتنفيعات واضحة لا تخدم المصلحة العامة.

وانتقدت الاضطراب المتكرر في ادارة العمل الثقافي، وهو الملف الذي يفترض أن يعكس وجه عمّان عربياً، موضحة أن تغيير رئيس القسم أكثر من مرة خلال فترة قصيرة أربك العمل وأضعف مكانة العاصمة، رغم أن موازنة مديرية الثقافة في الأمانة تفوق موازنة وزارة الثقافة نفسها.

وكشفت النابلسي ان هنالك عدد لا بأس فيه يحصلون على درجة خاصة، وهو رقم كبير لا يتناسب مع مستوى الخدمات المقدمة على الأرض، مشيرة إلى أن شوارع رئيسية في عمّان لم تُعبَّد منذ أكثر من 20 عاماً، رغم أن 62% من إيرادات العاصمة تمر عبر الأمانة.

وفيما يتعلق بمشاريع "المدينة الذكية”، قالت النابلسي إن ما يجري طرحه إعلامياً لا ينعكس على الواقع، إذ لا توجد مشاريع تقنية ملموسة رغم مشاركة الأمانة في مؤتمرات دولية مثل مؤتمر المدن الذكية في برشلونة، وسط غياب واضح للرقابة على الأموال المخصصة لهذا الملف.

وأشارت إلى تضخم مديونية الأمانة التي بلغت ملياراً و37 مليون دينار، دون وجود خطط إصلاح مالي واضحة، متسائلة عن أسباب عدم تنفيذ وعود مستمرة منذ سنوات مثل تخصيص 10 قطع أراضٍ للبسطات، كما انتقدت الإهمال المزمن لسوق الحسين الشعبي، الذي لا يشهد أي تطوير إلا خلال الزيارات الرسمية.

وختمت النابلسي بالتحذير من وجود استفادة شخصية شبه يومية في بعض شوارع العاصمة تتعلق بالمخالفات والترخيص، معتبرة أن غياب الرقابة الفعلية فتح المجال أمام ممارسات غير سليمة، ودعت إلى دق ناقوس الخطر وإعادة ضبط الإدارة والرقابة داخل الأمانة قبل أن تتعمق الفجوة بين الوعود والواقع الذي يعيشه المواطن.