خسرنا الإنتخابات ... ولكننا لم نخسر اخلاقنا وقيمنا !!!!

اخبار البلد 
قد يبدو للمتابع لنتائج انتخابات نقابة الصيادلة التي جرت يوم الجمعة الموافق 18/5/20012، والفروقات الكبيرة بين القائمة الفائزة ( القائمة الموحدة – إخوان وقوميون ) والقائمة المنافسة ( قائمة الإئتلاف المهني الصيدلاني – إسلاميون وتيارات صيدلانية مستقلة )، ان هذه النتيجة إنما كانت نتيجة الإنجازات الخارقة والتخطيط الإستراتيجي لتطوير المهنة على كافة الصعد التي حققها المجلس السابق بقيادة الزميل النقيب وعدد من اعضاء مجلسه الذي تم التجديد له لولاية ثانية، وحتى أكون صادقاً مع نفسي اولا ومع قرآئي الذين شرفني كثير منهم من زملائي الصيادلة بإعطائي ثقتهم تقديراً منهم لقلمي الحر والجريء، فإنني اجد لزاماً علي أن أضع بين يدي القراء والزملاء الصيادلة مجموعة من الحقائق التي ظهرت في مجريات العملية الإنتخابية:
- لم تلتزم القائمة الموحدة - إخوان وقوميون بان تكون هذه الإنتخابات نظيفة في مجرياتها بين المتنافسين، إذ أنها اطلقت عنان الموتورين فيها وخصوصا اولئك المحسوبين على الإسلاميين، الذين لم يتورع الكثيرين منهم من الذكور والإناث من الإسلاميين على حداثة سنهم وخبرتهم من الإفتراء وبث المعلومات الكاذبة بحق المرشحين، إضافة إلى حملة شرسة من التحريض المباشر لعدم انتخاب مرشح القائمة المنافسة تحت طائلة الخلود في نار جهنم إن تم انتخابه !!!!، أين اخلاقهم وقيمهم التي تربوا عليها من خلال الحديث الشريف " ليس المؤمن بالطعان ، ولا اللعان ، ولا الفاحش ، ولا البذي " !!!!
- كما أن الخبر الصحفي الذي نشرته صحيفة يومية محسوبة على الإخوان يتضمن معلومات مضللة حول دعم المخابرات للقائمة المنافسة لقائمة الإخوان والقوميين بهدف تحريض الصيادلة وبالذات الإسلاميين لعدم انتخاب القائمة المنافسة التي تدعمها المخابرات على حد زعمهم، هذا الخبر كان له وقع كبير في استنفار الإسلاميين ذكوراً وإناثاً ليهبوا هبة رجل واحد – وكانهم يتجهزون لمعركة كبرى لتحرير فلسطين - للوقوف ضد قائمة الدولة كما كانوا يروجوا لها، والتزاماً منا باخلاقنا في إدارة التنافس الإنتخابي، فإننا لم ننزلق لترويج معلومات مضادة ولكنها صحيحة في نفس الوقت، إذ كنا نستطيع القول أن مرشح قائمة الإخوان لمركز النقيب فاز في الإنتخابات الماضية بدعم الأجهزة الأمنية، وأن أحد مرشحي قائمتهم من الإسلاميين هو عضو في الهيئة الإدارية المؤقتة في جمعية المركز الإسلامي الخيرية التي عينتها المخابرات قبل عدة سنوات !!!!!
- إن التحالف الذي تم بين الإخوان والمرشح لمركز النقيب من القوميين الداعمين للنظام السوري، إنما يشكل تناقضاً سياسياً وفكرياً واضحا، وهو التمثيل العملي لمقولة " الغاية تبرر الوسيلة "، فكيف يستقيم الحال ان يتحالف الإخوان المناهضين للنظام السوري مع مرشح لم يتوانى ذات يوم عن دعم النظام الذي يقود حملة تطهير جماعي ضدا اهلنا في سوريا... انه تحالف المصالح لا تحالف المبادئ، والاخلاق !!!!
- إن الحملة الإعلامية التي رافقت المرشح القومي لقائمة الإخوان، قد عملت وبشكل سافر على تضليل الصيادلة حول حقيقة انجازات المجلس السابق الذي كان يقوده النقيب المنتخب، فكانوا سبباً في الترويج لإنجازات وهمية لا وجود لها على أرض الواقع، إضافة إلى تضليل الصيادلة حول حجم الخسائر التي مني بها صندوق التقاعد والتي تمثلت بحوالي ستة ملايين دينار من أصل 18 مليون هي موجودات الصندوق، أي حوالي ثلث الموجودات تبخرت وتلاشت نتيجة سوء الإدارة المالية لأموال الصندوق !!!
إنني إذ أبارك للزملاء النقيب وأعضاء المجلس فوزهم بثقة الهيئة العامة، كما نحترم قرار الهئية العامة لنقابة الصيادلة فيما أفرزته الإنتخابات، ونقول لهم هذا خياركم نحترمه ولكننا سنحاسبكم عليه بعد عامين من الآن، لنرى الوعود التي وُعد الصيادلة بها مذا تحقق منها وماذا كان مجرد نزوات انتخابية بحته لأغراض استدرار التصويت.
وبعد،،،
قد نكون قد خسرنا الإنتخابات ، ولكننا لم نخسر اخلاقنا وقيمنا التي تربينا عليها في مدرسة الإسلام العظيم،،،،