اخبار البلد
قال مانويل جوزيه مدرب الأهلي المصري انه كان يتمنى الاستمرار مع الفريق حتى اعتزاله لكن وضع كرة القدم في مصر دفعه الى الرحيل وعدم تجديد عقده مع النادي.
ونقل موقع الأهلي على الانترنت عن جوزيه قوله عقب مباراة ودية خسرها الأهلي 2-صفر أمام اسبانيول في اسبانيا يوم الجمعة "الموقف في مصر صعب جدا.. لا احد يهتم الا بالسياسة.. لا حديث عن كرة القدم.. ولا (يوجد) مجلس منتخب لاتحاد كرة القدم."
واضاف "هناك اشخاص يحاولون استغلال الكرة في السياسة ولا اعرف متى ستنصلح الامور. الظروف صعبة جدا وكنا نضع برنامجا للفريق يوما بيوم وحتى اللاعبين ودون ذنب منهم بدأ تركيزهم لا يصبح بنسبة 100 بالمئة في كرة القدم بسبب السياسة والاجواء المحيطة وهو ما لم يساعدني على تقديم عمل افضل كما تعودت دائما ومن ثم قررت الابتعاد خوفا من ألا أحقق طموحات جماهير الأهلي."
وكان جوزيه يشير الى إلغاء الموسم الكروي في مصر بعد كارثة بورسعيد في الأول من فبراير الماضي عندما سقط أكثر من 70 قتيلا في أعمال عنف عقب مباراة الفريق مع المصري في الدوري الممتاز.
وتسبب الحادث في صدمة للمصريين الذين يعتريهم القلق ازاء حوادث انفلات أمني شهدتها البلاد منذ اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية في مطلع العام الماضي.
وقال جوزيه "كنت اتمنى ان أنهي حياتي في الأهلي لكن الظروف صعبة جدا.. انا حزين لفراق الأهلي ولا استطيع أن ارد لجماهيره ما قدمته لي على مدار ثماني سنوات من العمل في الأهلي."
وأعلن عدلي القيعي مدير لجنة التسويق في الأهلي في وقت سابق يوم الجمعة ان جوزيه لن يجدد تعاقده مع الأهلي لينهي بذلك فترة عمله الثالثة مع النادي.
وابلغ القيعي قناة الأهلي التلفزيونية بأن جوزيه حسم بشكل نهائي قرار رحيله خلال اجتماع مع حسن حمدي رئيس النادي مشيرا الى انه كانت هناك محاولات لاقناعه بالبقاء لكنها لم تنجح.
وأضاف أن ادارة الأهلي ستعلن اسم المدرب الجديد خلال الاسبوع المقبل.
وقاد جوزيه الأهلي للتأهل بصعوبة لدور الثمانية (دور المجموعتين) بدوري أبطال افريقيا بعد الفوز 3-2 على استاد مالي في مجموع المباراتين بدور الستة عشر يوم الاثنين الماضي.
ورغم إعلان الأهلي ترحيب جوزيه بتمديد عقده الشهر الماضي الا ان المدرب البرتغالي أكد بعد اجتياز عقبة استاد مالي أنه لم يحسم موقفه من الاستمرار وقال "لو فكرت بقلبي سأستمر لكن يجب أن أفكر بعقلي."
وتولى جوزيه تدريب الأهلي لأول مرة في 2001 وقضى موسما واحدا ثم جاء مرة أخرى في 2004 لكنه رحل في 2009 قبل أن يتولى تدريب الفريق لفترة ثالثة في أول أيام عام 2011.
وخلال سنوات عمل جوزيه مع الأهلي أحرز المدرب البرتغالي 20 لقبا متنوعا أهمها الفوز بدوري أبطال افريقيا أربع مرات وارتبط بعلاقة قوية مع جماهير النادي التي أطلقت عليه اسم "الساحر".