أكرم عفيف.. رجل المناسبات الكبيرة يرسخ حضوره في كأس العرب

يعتبر النجم القطري أكرم عفيف، الملقب بـ”رجل المناسبات الكبيرة”، أحد أبرز الأسماء التي لمعت في سماء كرة القدم العربية والآسيوية، وقد رسخ حضوره القوي في المحافل الإقليمية، بما في ذلك بطولة كأس العرب التي استضافتها بلاده في عام 2021.

ورغم أن المنتخب القطري لم يحصد لقب تلك النسخة، إلا أن عفيف ترك بصمة واضحة، حيث توج بالكرة البرونزية كثالث أفضل لاعب في البطولة، مما يؤكد دوره المحوري في تشكيلة "العنابي”.

ينحدر عفيف من عائلة كروية، وقد بدأ مسيرته مع منتخب قطر في عام 2015، ليصبح منذ ذلك الحين ركيزة أساسية في محافل عديدة، بما في ذلك كأس العرب وكوبا أمريكا والكأس الذهبية ومونديال 2022. وطوال مسيرته الدولية، سجل عفيف 41 هدفا في 121 مباراة دولية، مما يجعله أحد أبرز هدافي الجيل الحالي.

وتبرز قدرة عفيف على الحسم في اللحظات الصعبة، حيث سجل هدف الفوز في نهائي كأس أمم آسيا للشباب تحت 20 عاما عام 2014، ليمنح قطر لقبها الأول في هذه الفئة. كما قاد المنتخب الأول لتحقيق إنجاز تاريخي بالتتويج بلقب كأس آسيا مرتين (2019 و2023)، وفي نسخة 2019، حقق رقما قياسيا بتقديمه 10 تمريرات حاسمة، بينما في نسخة 2023، جمع بين جائزتي أفضل لاعب والحذاء الذهبي لهداف البطولة بتسجيله 8 أهداف، منها "هاتريك” في المباراة النهائية أمام الأردن.

على صعيد الأندية، يملك عفيف مسيرة ذهبية مع نادي السد، حيث توج معه بـ11 لقبا محليا، منها 5 ألقاب لبطولة الدوري. كما خاض تجارب احترافية أوروبية، حيث كان أول لاعب قطري في التاريخ يحترف في إسبانيا مع فريقي فياريال وسبورتنغ خيخون.

وقد توج عفيف بالعديد من الجوائز الفردية المرموقة، أبرزها الفوز بجائزة أفضل لاعب آسيوي في عامي 2019 و2023، لدوره الكبير في الإنجاز التاريخي لمنتخب قطر. كما فاز بجائزة هداف الدوري القطري مرتين، وأفضل لاعب في الدوري مرتين. هذه الإنجازات تؤكد أن عفيف، الذي رفع راية التحدي قبل سنوات بقوله: "هذا اللقب التاريخي مجرد بداية”، هو بالفعل أحد أبرز نجوم القارة الصفراء، ويبقى حضوره في أي بطولة إقليمية أو قارية، مثل كأس العرب، عاملا حاسما في طموحات المنتخب القطري.

(د ب أ)