اطلبوا الاستثمار ولو في الصين ..عيسى حيدر مراد نموذج فاعل

ميعاد خاطر - شد مجلس الأعيان رحاله مؤخرا إلى الشرق ، وعين رئيس الوفد العين عيسى حيدر مراد ترنو إلى المثل القائل "اطلبوا الاستثمار ولو في الصين” فقد شارك مراد وعضوية العين مصطفى البزايعة والعين فاضل الحمود، في أعمال ندوة البرلمانيين العرب التي عقدت اعمالها في العاصمة بكين.

مراد الذي لا تهدأ رزنامة عمله في تسجيل النشاطات والفعاليات ورسائل التذكير المستمرة جعلته كـ"الدينمو" لا يعرف الاجازة أو الراحة، وهذا ما عكسه في برنامج رئاسته للجنة العمل والتنمية الاجتماعية بمجلس الأعيان الأردني التي أظهرت تميزا في عطائها وعملها واستمراريته ، فأراد مراد في هذه الزيارة إلى الصين إحياء ما زرعته الزيارات الملكية المتتالية وإدراكهم العميق لأهمية الصين التي أبدت اهتماما كبيرا بالاستثمار في الأردن ، وفتح سجلات من الاتفاقيات التي جرى توقيعها والتي لا بد من متابعتها وتحقيقها.

وبحكم الخبرة التي يمتلكها والحس الوطني الذي يؤمن به فإن مراد لم تأخذه أعمال المؤتمر لينغمس بها دون الولوج في استئناف الطريق المؤدي للاستثمار والتبشير به واختصار الزمن وحرق المراحل للمزيد منها ، فأعرب العين مراد خلال الزيارة عن تقديره للاستثمارات الصينية في الأردن، لا سيما في قطاعات الطاقة والصناعة والخدمات، مشيرا أن المملكة تحظى ببيئة استثمارية جاذبة وتوفر امتيازات واسعة. مؤكدا أهمية تعميق التعاون الاقتصادي وتفعيل مشاريع الشراكة وفق قانون "BOT"، لافتا إلى ضرورة تعزيز دور مبادرة "الحزام والطريق" في دعم التنمية والاستقرار بالمنطقة، والاستفادة من التجربة الصينية الغنية في مجالات البنية التحتية والتقدم الصناعي والنمو الاقتصادي.

وتربط مراد علاقة قوية مع دول الشرق ومن بينها الصين ولهذا يعرف طريق الاستثمار والشراكات بين الأردن والصين فلا يسرقه الوقت ولا يهدره في سبيل تعزيز جسور التعاون المثمر معها وتوفير آليات انفاذ لها..

يستحق مجلس الأعيان الإشادة وهو يقوم بدوره بهدوء ويعطي نتائج طيبة وملموسة ويفتح آفاقا جديدة للتعاون ويعظم ويوسع نتائجها ، ففي أي مساحة متاحة يستطيع العمل فيها للوصول إلى الأهداف المرجوة التي تخدم الأردن وتعزز حضوره وبيان صورته السياسية والاستثمارية والتنموية إلا وغرس إصبعه فيها محدثا أثرا ينعكس على الأردن بالخير.. فطوبى للزيارات الفاعلة التي تحظى ببرنامج واضح غني بالعمل والإنتاج.