"خبز وديمقراطية" تدين تلكؤ إدارة "البوتاس" في الاستجابة لمطالب العمال المضربين

اخبار البلد_ أدانت الحملة الوطنية للدفاع عن الخبز والديمقراطية تلكؤ إدارة شركة مصانع البوتاس في الاستجابة لمطالب العمال, وطالبت بسرعة الاستجابة للمطالب العمالية التي وصفتها بـ"المشروعة".

أكد الدكتور عصام الخواجا مقرر الحملة في زيارة تضامنية مع عمال شركة البوتاس المضربين عن العمل منذ أربعة وعشرين يوماً في موقع الإضراب في غور الصافي على ضرورة "شمول جميع العاملين في نظام مكافأة نهاية الخدمة, تثبيت جميع العاملين بنظام المياومة, تعديل الزيادة السنوية بما يتناسب والرواتب الحالية للعاملين, زيادة رواتب العاملين, توفير منح دراسية جامعية لكل عامل تقدم لأبنائه بطلب منحة, زيادة علاوة الوردية, شمول التأمين الصحي لعائلات المتوفين وهم على رأس عملهم وتطبيق النظام كما اتفق عليه سابقا".

واشار الخواجا الى "أهمية النموذج الذي يقدمه عمال البوتاس لكافة أبناء الطبقة العاملة الأردنية والقطاعات المهنية في خوض نضالهم النقابي وإضرابهم عن العمل بشكل موحد ومنظم وصلب خلف لجنتهم النقابية، والذي سيتوج حتماً بانتصارهم وتحقيق كافة مطالبهم".

لافتا الى أن "إضراب عمال البوتاس يفتح ملف خصخصة الشركة كما شركات أخرى منتجة ومدرة للدخل لخزينة الدولة وضرورة إعادة ملكيتها لصاحبها الحقيقي، الشعب الأردني".

وأدان الخواجا ما اسماه بـ"حملة التعتيم الإعلامي المتعمد على قضية عمال البوتاس واضرابهم النموذج الذي يقدمونه لعمال الأردن والحركة العمالية الأردنية خشية من الجهات الرسمية العاملة على سياسة التعتيم، من انتقال هذا النموذج في النضال العمالي النقابي إلى قطاعات أخرى".

واشار الى أن حملة "الخبز والديمقراطية" ستبدأ سلسلة فعاليات تضامنية في مختلف المحافظات لكسر حاجز الصمت والتعتيم الإعلامي على قضية عمال البوتاس ، فهذا حق لهم على كل الفعاليات النقابية والحقوقية والشعبية. وستعلن الحملة عن هذه الفعاليات تباعاً.

وقال ان "هناك مسؤولية على تقبع على عاتق الحكومة في الاستجابة لمطالب العمال المضربين، موجهين لها النقد على تلكؤها ولامبالاتها بقضية عمال البوتاس وكأنهم ليسوا من هذا الوطن، وكأن قضيتهم لا ترتبط بقطاع انتاجي أساسي وحيوي للوطن والشعب".

ومن الجدير بالذكر, أن عمال البوتاس قد حولوا إضرابهم إلى تظاهرة ومهرجان ثقافي مستمر حيث هناك فعاليات فنية وثقافية مختلفة في مكان الاعتصام وعلى مدار أيام الإضراب، برزت خلالها إبداعات العمال، ما يعكس عمق ورقي هذا القطاع العمالي الأردني الذي يضم عمالاً من كافة أماكن الوطن من شماله إلى جنوبه.