إيمانٌ يرفض الكراهية… ووطنٌ يليق بأصحاب القلوب البيضاء

لست ازهريا ولا فقيها متبحرا في علوم الدين مع أنني اتمنى لو كنت كذلك ولكنني ازعم انني اسلمت قلبي لله تعالى و سلمت الناس من شر يدي ولساني.
كما انني لست من اتباع الديانات السماويه الاخرى ولا فضل لي فقد جئت الى هذه الدنيا و أسم ابي " عبد الجليل الكساسبة " وليس حنا او بطرس او شاول وإلا كنت مسيحيا او يهوديا وبالنتيجة موحد كسيدنا إبراهيم عليه السلام. . اؤمن باله واحد هو اله الخير و المحبه و السلام و التسامح
انا مسلم عادي يؤدي الفروض ما استطاع ويقرأ القرآن الكريم أحب الموت في سبيل الله و الوطن لكنني من عشاق الحياه أكل واعيش حياتي كزوج واب واعتز باسلامي و عروبتي واردنيتي

واكره ان يتسبب احد في بشويه صورتي الحقيقة امام العالم المعاصر عالم الحضاره و الرقي و التكنولوجيا مهمن كان هذا الاحد حتى لو اطلق على نفسه لقب " خليفه " أو اطلق عليه المغرر بهم لقب " خليفة المسلمين "

لذلك يؤلمني هذا التطرف سواء كان تطرفا اسلاميا او مسيحيا او يهوديا ام تطرفا من اصحاب العقائد غير السماويه لان التطرف نقيض المحبه و الخير و السلام والتي هي من اسماء و صفات الخالق عز وجل
لا ازعم انني من المثابرين على قراءة القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة.

وأدرك ان اللغة العربية هي لغتي ولغه ابي وجدي وعشيرتي ووطني و أمتي وهي جزء من حضارتي وتاريخي .
وازعم انني بلغت من العلم و المعرفة ما يمكنني من تفسير معانيها و مبانيها وان عجزت. ..فكل لسببل متاحة امامي من انترنت ومعاجم و كتب التفسير
لكنني ايضا استفتي قلبي و ضميري حينما احس ان ضلالا من الشك تحوم حول حادثة ما او حديث منسوب الى الرسول صلى الله عليه وسلم او خلفائه الراشدين او اصحابته الاطهار.
 
لا اظن " وليس كل الظن اثم " ان كل ما نسب الى الرسول عليه الصلاة والسلام صحيح و دقيق وإلا لما سمعنا بالاحاديث المدسوسه او بالاسرائليات ولا اظن ان كل الوقائع المنسوبه للخلفاء الراشدين والصحابه الابرار صحيحه.

فكتبة التاريخ ليسوا جميعا معصومين من الخطأ او المصلحه او الغرض كما هو الحال كتاب واعلامي و مؤرخي هذا العصر فكم من حادث شهدناه و سمعناه وعايشناه نقرأه و نشاهده مشوهأ. فنحتار أنصدق عيوننا ام نصدق الصور المفبركه والخبر المشوه
اخواني فسوء التفسير يقود الى سؤ التقدير و التعبير و النتيجه ان هناك فئة تميل الى ما هو اقرب الى الشر و الى التكفير قبل التفكير.

حفظ الله الأردن ملكًا وشعبًا،
وحفظ الله قواتنا المسلحة درع الوطن الأمين، والعين الساهرة على أمنه واستقراره