من يخفف الهلع القادم من الأمطار؟ الأردنيون مفجوعون أين تذهب أموال الأمانة؟
خاص- الواقع اصدق من التنظير، ولعل الواقع هو الهلع الذي لف عمان نتيجة شتوة وليست اعصارا من فيضانات وغرق العديد من المحلات والبيوت والشوارع التي في غالبيتها لم تصور أو تبث على وسائل السوشال ميديا، فاسبابها لم تكن مزراب مربوط على الصرف الصحي وانما عيوب تنظيمية وهندسية ومشاريع بناء تُوقف انسياب مياه الامطار وتحولها إلى اتجاهات أخرى، وعدم الجاهزية بتنظيف مصارف وجريلات تصريف مياه الامطار والاعتماد على الفزعة وغيرها من الأسباب..
أمانة عمان من أمينها مرورا بالفرق الفنية والميدانية إذا حضر المطر غاب التيمم كما في الوضوء.. فالاتكاء في كل عام على المزاريب وربطها بمصارف الصرف الصحي أعذار أصبحت بايته وضحك على الذقون..
فما شهده أو لمسه المواطن العمّاني او الزائر للعاصمة هي مشاريع واضحة وطفرة بنايات وجسور وما هو فوق الأرض، ونهضتها لا تقل أهمية عن باطن الأرض والبنية التحتية التي هي أساس النهضة، والعاصمة اليوم ليست كالأمس من حيث عدد السكان ولن تكون كالغد ، وعلى أمين عمان أن يتربص للمخاطر الكونية كالأمطار والاعصارات التي تكشف العيوب لا أن يتربص للمركبات بزرع 5500 كاميرا تجلب أضعاف وأضعاف ما تحصله قبلها، فما تجنيه الأمانة من مئات الملايين عليها أن تجعل منه قنطار علاج وهذا أقلها ، فالملاحظ لشوارع عمان يحزن على حالها ..
تصريحات أمانة عمان الأخيرة وحتى القادمة هي ذر الرماد في العيون، يحاولون أن يسوّغوا أخطاءهم وتصريحاتهم التي لا تصمد ولا تصدق.. وما سمعناه امس منهم كلام بعيد عن الواقع ومستنسخ عن تصريحات سنوات سابقة لا يبدل فيها سوى ذكر اليوم والتاريخ.. واسقاط أن مدن كبيرة في العالم تغرق عذر غير مقبول ومرفوض ، ولسنا في باب المقارنة التي تفضح الكثير.
على أمين عمان أن يكون جريئا ويخرج باستقالته ويعترف بالاخطاء التي ارتكبت في عهده ، والقصور بالجاهزية المطلوبة التي كشفتها شتوة عمان التي أغرقتها ودفنتها، انزل عن الشجرة فالعمر الذي افنيته كأمين عمان والمديونية الهائلة التي وصلتها تكفي ، والأردن ولّادة نماذج من الخبراء الاردنيين القادرين على احداث فرق في الادارة والنهضة وحسن العمل..