حزب البناء الوطني: فشل إداري صارخ للبلديات وأمانة عمّان الكبرى تكشفه الأمطار اليوم

يتابع حزب البناء الوطني بقلق وغضب شديدين ما شهدته المحافظات والعاصمة عمّان اليوم من فوضى وإهمال واضحين في إدارة ملف الأمطار، وما ترتب على ذلك من أضرار طالت المواطنين وممتلكاتهم، وتسببت في تعطيل الطرق، ومحاصرة العائلات، وجرف المركبات، وتضرر البنية التحتية، في مشاهد تكررت عامًا بعد عام دون أي تحسّن ملموس.

إنّ ما جرى يكشف فشلًا بنيويًا وإداريًا صارخًا في أداء البلديات وأمانة عمّان الكبرى، ويؤكد غياب التخطيط المسبق، وضعف الاستعداد، وعدم الجدية في معالجة الخلل المتكرر في شبكات التصريف ومجاري السيول فإطلاق حالة الطوارئ بعد غرق الشوارع لا يُعد إنجازًا، بل اعترافًا ضمنيًا بسوء الإدارة.

ويؤكد الحزب ما يلي:

1. نحمّل البلديات وأمانة عمّان الكبرى كامل المسؤولية المباشرة عن الأضرار التي لحقت بالمواطنين نتيجة سوء إدارة البنية التحتية، وفشل شبكات الصرف، وغياب الرقابة المسبقة على المصارف والمناهل.
2. نرفض الاكتفاء بالتصريحات المكررة والوعود الإنشائية التي لم تعد تُقنع أحدًا، ونطالب بإجراءات فورية وشفافة لإصلاح الخلل، تشمل محاسبة المقصّرين ومراجعة شاملة لأداء فرق الطوارئ.
3. يؤكد الحزب أن ما حدث اليوم ليس ظرفًا قاهرًا ولا حالة مفاجئة، بل نتيجة تراكم تقاعس إداري وإهمال لسنوات.
4. يطالب الحزب الحكومة بفتح تحقيق علني في أسباب الفشل المتكرر في البنية التحتية، والكشف عن الخطط والميزانيات التي صُرفت وما تحقق منها فعليًا.
5. يدعو الحزب إلى إعادة هيكلة منظومة إدارة الأمطار والمخاطر في البلديات وأمانة عمّان، اعتمادًا على كوادر فنية مؤهلة، ومعايير عالمية تليق بعاصمة يفترض أن تكون نموذجًا للتنظيم الحضري.

إن حزب البناء الوطني يقف إلى جانب المواطنين الذين دفعوا ثمن الإهمال الإداري، ويؤكد أن التقصير في حماية الناس وطرقهم وممتلكاتهم ليس قدرًا، بل هو نتيجة مباشرة لقرارات خاطئة وإدارة غير مسؤولة
كما يعلن الحزب أنه سيواصل الضغط بكافة الوسائل المشروعة لضمان عدم تكرار هذه المشاهد المخجلة، ولإرساء نهج جديد يقوم على الكفاءة والمحاسبة والشفافية.

حزب البناء الوطني