هل الأردن بيئة خصبة للسحايا وما الأعراض التي تظهر

راكان الخوالدة - تشهد هذه الفترة انتشارًا واسعًا لأمراض الشتاء، وعلى رأسها الإنفلونزا الموسمية وما يصاحبها من تعب وآلام وارتفاع في درجات الحرارة، وهي أعراض قد تتشابه مع حالات أخرى اكثر خطورة تؤدي الى ان المريض يشعر بانه لا حاجة لمراجعة الطبيب، من بينها السحايا البكتيرية، والتي ظهرت على الحالة في الطفيلة.

تعتبر السحايا البكتيرية من الأمراض النادرة في الأردن، وهي حالة معزولة لا تشير إلى وجود بؤر انتشار، خصوصًا أن المملكة ليست من الدول الحاضنة لهذا النوع من العدوى، وتشير التقديرات الطبية إلى أن العدوى غالبًا ما تنتقل من أسطح ملوّثة أو مصادر خارجية، وليست عدوى سهلة الانتقال المباشر بين الأشخاص.

ويؤكد أطباء مختصون أن التأخر في الكشف عن العدوى البكتيرية قد يؤدي إلى مضاعفات خطرة، إذ يُعدّ ارتفاع الحرارة الشديد وتصلّب الرقبة من أبرز العلامات، نتيجة تغيّر لزوجة السائل الشوكي الذي يفقد مرونته الطبيعية.
وفي هذه الحالات، يصبح التدخل الطبي حاسمًا للحفاظ على حياة المريض، إذ ترتبط نسب الوفاة بالتشخيص المتأخر وعدم حصول المريض على الرعاية المناسبة في الوقت الصحيح.

كما يشدد الأطباء على ضرورة أن لا يستهين أي مريض بأعراض شديدة أو غير اعتيادية، فـأي طبيب عام قادر على تمييز علامات الاشتباه بالسحايا وتحويل المريض مباشرة إلى الطوارئ لإجراء الفحوصات اللازمة.

ومع أن الحالة الأخيرة تُعد فردية، إلا أن المختصين يوصون بزيادة الوعي في موسم الشتاء، واللجوء إلى الرعاية الصحية فور ظهور الأعراض الخطرة، حفاظًا على سلامة الجميع.