الاستيقاظ للتبول ليلا.. ما علاقته بالعصب خلف الكاحل؟

يعاني كثير من الأشخاص من الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل للتبول، وهي حالة تعرف بـ"التبول الليلي"، تؤثر على النوم والطاقة والصحة العامة. ورغم الاعتقاد الشائع أن السبب في المثانة، يشير خبراء إلى أن المشكلة غالباً ما تنشأ من الأعصاب التي تتحكم في التواصل بين المثانة والدماغ.

ويشرح الدكتور جابان مور، خبير الطب الوظيفي، أن العصب الظنبوبي الخلفي الموجود خلف الكاحل يلعب دوراً محورياً. هذا العصب يتصل بالشبكة العصبية في العمود الفقري السفلي التي تنقل إشارات المثانة إلى الدماغ.

وعند تحفيز هذا العصب بشكل مفرط أو تعرضه للضغط، قد يرسل إشارات مستمرة للتبول حتى عند عدم امتلاء المثانة، ما يؤدي إلى الاستيقاظ الليلي المتكرر والنوم المضطرب والتعب المزمن.

ويضيف الدكتور مور أن تقنيات تحفيز نقطة محددة تُعرف بـ"الكلى 4"، الموجودة خلف الكاحل الداخلي، يمكن أن تساعد في تهدئة العصب الظنبوبي الخلفي وإعادة التوازن العصبي بين الدماغ والمثانة.

وتمارس هذه الطريقة عن طريق الضغط اللطيف وحركات دائرية لمدة 2-3 دقائق لكل كاحل، خصوصاً قبل النوم، وقد لوحظ انخفاض الإلحاح الليلي وتحسن جودة النوم مع مرور الأيام.

ويشير الخبراء إلى أن دعم صحة الأعصاب يشمل عادات يومية مثل تناول أطعمة غنية بالأوميغا 3، البقاء رطباً بحكمة، تعزيز العناصر الغذائية كالمغنيسيوم وفيتامينات ب، وإدارة التوتر عبر التأمل أو اليوغا اللطيفة.

كما يوضح الدكتور مور أن التوازن العصبي لا يحسن النوم فقط، بل يقلل التوتر والإجهاد والالتهاب في الجسم، ما يمنح طاقة أكبر خلال اليوم ويعزز الصحة العامة.