امانة عَمّان… كاميرات بـ80% من المحاور وإنارة ذكية بـ32 ألف وحدة: إنفاق يتوسع وعمّال الوطن والموظفين خارج الحسابات

خاص

في الوقت الذي تعلن فيه أمانة عمّان عن تركيب منظومة كاميرات جديدة ستغطي 80% من محاور العاصمة لضبط السرعات والمخالفات، إضافة إلى مشروع لإعادة تأهيل إنارة الشوارع عبر 32 ألف وحدة LED يتم التحكم بها عن بُعد؛ تزداد الانتقادات حول ما يعتبره مواطنون "مبالغة غير مبررة” في توجيه الموارد لمشاريع شكلية على حساب أولويات أكثر إلحاحاً داخل المدينة.

ويرى منتقدون أنّ الأمانة تمضي نحو رفع مستوى الضوضاء البصرية والمرورية من خلال توسّعها في الكاميرات والإنذارات الإلكترونية، بينما تتجاهل الواقع الصعب لآلاف عمّال الوطن الذين يعملون ليلًا ونهارًا في ظروف مرهقة دون تحسينات حقيقية على رواتبهم أو بيئة عملهم، رغم كونهم الأساس في الحفاظ على نظافة المدينة وخدماتها اليومية.

وتساءل مواطنون عن مبررات "التكاليف العالية” التي تُصرف على مشاريع تقنية ضخمة، في وقت ما زالت فيه ملفات حسّاسة مثل زيادة أجور عمّال الوطن أو معالجة آثار التقاعد المبكر الذي أضرّ بمواطنين وأسر كاملة خارج دائرة الاهتمام الفعلي.

ويشير مراقبون إلى أن الأمانة تركّز على مشاريع تجميلية وتقنية تُسوَّق إعلامياً، بينما تتجاهل قضايا اجتماعية تمسّ شريحة واسعة من المواطنين وتحتاج إلى حلول عاجلة، معتبرين أن "عمان لا تحتاج مزيداً من الكاميرات بقدر حاجتها لمزيد من الحاويا وتصليح الارصفة وتعبيد الشوارع والحد من ظاهرة الكلاب الضالة.