رجل الاعمال حاتم بشير من المحركات إلى المساهمات .. ومن رجل الظل الى اشتباك علني في السوق المالي
كتب أسامه الراميني
رجل اعمال بمواصفات رجل اقتصاد كان لحد بعيد يسمى رجل الضل او رجل الخفاء لا يحب ابدا الظهور او ان يتم تبادل اسمه وتداوله في وسائل الاعلام مثل الكثيرين من رجال المال والاعمال ولكن صاحبنا بطل هذه الحلقة هو الرجل المهذب صاحب الخلق الرفيع حاتم بشير الذي تردد اسمه سابقا في دوائر وحلقات ضيقة من دائرة اتحاد المستثمرين وما ادراك ما هذه الشركة ان انتشرت سمعتها في كل الارجاء ولا زالت تغطي بساحبتها السوداء ما تبقى من سماء وارض وصحراء ثم اختفى حاتم بشير عن المشهد ليتفرغ اكثر بالشركة الخاصة بصيانة محركات الطائرات والتي اهتم بها ورعاها واشرف على شؤونها حتى اينعت زهراً واصبحت بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبا ومحركات واشياء اخرى.
ولكن حاتم بشير الذي اختلف كثيراً مع اصدقائه ودائرته المقربة جاء ليعود من جديد ليقف على رجليه بعد ان يتخلص من هذه الدائرة او تنشب الخلافات التي تكون سبباً لان يبقى وحيدا منعزلاً مقرراً ليس هذا فحسب فالمحركات باتت تحت دائرة الهيمنة والقرار واصبح هوالدينمو بها ليتوجه نحو التعليم والمدارس فأقام مدرسة راقية على اطراف عمان تحت اسم السامية فسمت المدرسة وارتقت واصبحت في مرتبة الشرف ولكن الامور لم تستقر كثيراً بعد ان دبت الخلافات بين الشركاء معا ليعود ليقود "البيزنس" الخاص تاركاً غرفة المستثمرون والرفاق السابقين الى غير رجعة مكتفياً بساحة او مساحة يتحرك بها ضمن دائرته الخاصة وعمله الخاص "كافي خيره شره" ولكن والملفت للانتباه وخلال فترة طويلة عاد ليطرق ابواب السهم والبورصة والمساهمات العامة مسترسلاً بنصائح وتوجيهات من البعض الذين لم يقدموا له المعلومة بأبعادها الاربعة فرسموا صورة للجزرة التي حركت بعض الماضي ليندفع بقوة المحرك نحو شركات بعينها كمضارب حيناً بثوب مستثمر فعلق هنا والتصق هناك والصورة مشوشة في ظل غياب البوصلة والمسار والقرار ولكن رجل الاعمال المهذب حاتم بشير لديه خطة ربما لم تبنى على فكر ورقم وبيان ومعادلة بالرغم من مناوشات على الشاشات هنا وهناك ليجد نفسه مساهماً كبيراً في حمل شركة عقارية بدأت تنهض وتتفوق على نفسها ونقصد هنا شركة فينكس القابضة التي تشجع المستثمرين والمساهمين ليقتربوا منها في ظل معجزات تتحقق وتكبر بفعل ادارتها التي غيرت مسارها ونهضت بها ونقلتها من غرفة الانعاش الى حديقة تنموا والبعض اعتقد ان البشير سيتوقف هنا في محطته الاخيرة ومعه الحق والصواب في ذلك ولكن مسار القطار تحرك وطار لنجده يدخل الى شركة خدمات مالية التي كان يتعامل من خلالها ليتحول الى عمدتها بعد ان اقصى اصحابها وكبارها في خطوة غير مفهومة او مدروسة خصوصاً وان البعض اعتبر هذه الخطوة وكأنها استثمار برائحة الدمار فأصبح مهيمناً ومسيطراً ومتحكماً بمصيرها وقرارها ولكن المحطة يبدو انها لن تكون الاخيرة فسفن البشير حطت على اطراف اخفض منطقة في العالم البحر الميت حيث رمادا ووادي الشتاء ليدخل معترك المساهمات والتحالفات ليدخل بكل قوته الى هذا العالم الذي لا نعلم الى اين سيصل به في ظل مخاطر تحيط في رجل الظل الذي اصبح يعمل بالمكشوف من حيث المعنى والمبنى ... حاتم البشير كتب بنفسه بداية القصة ولكن لا نعلم كيف ستكون النهايات حيث التشابك مع الانزلاقات والخطر المحيط من كل الاتجاهات ولا نعلم ان كانت هذه الخطوة تمثل فروسية وشجاعة ام انها تمرين بالذخيرة الحية في معركة يبدو انها قد بدأت او انتهت ولا نعلم اكثر ان كانت الشجاعة لها ثمن او تسير وفق قرار مدروس بعيداً عن ردات الفعل .