عيون الاعلام ترصد الغاز في مختبر مدرسة وتنعمي عن تسرب غاز الأمونيا السام في مصنع لشركة تعدين كبرى
خاص - فتحت حادثة التسرب لغاز في مختبر مدرسة خاصة في عمان مؤخرا عدة ملفات وسلطت الأضواء على وجع في البيئة الإعلامية والفكرية، فالتمييز والمفارقة و الضجة المتناقضة كانت واضحة عندما تعاطى الاعلام وكذلك المسؤولين مع حادثة في مدينة العقبة عندما سجلت حالات اختناق من تسرب غاز " الامونيا السام” بين عدد من العاملين في مصنع تابع لشركة تعدين كبرى .
المفارقة غير الصحية هي ما بلغته مساحة الاعلام والسوشال ميديا والتصريحات الحكومية في حادثة تسرب غاز الامونيا في مختبر المدرسة فقد امتدت الاخبار والانتقادات والتحليلات والأسباب حتى وصلت مرحلة التوصية بإصدار العقوبات ،علما بأن الطلبة المصابون غادروا المستشفى بنفس اليوم بعدما أجريت لهم الفحوصات الشاملة باستثناء مريضة ربو تأخر علاجها لأسباب مرضها المزمن.
أما في حادثة تسرب الغاز من مصنع تابع لشركة تعدين كبرى فقد غاب الاعلام ولم يزد عن فرد العناوين الضيقة دون التفاصيل وجرى التكتم على اسم الشركة والحد من تناول تفاصيلها ، رغم أن الشركة صاحبة الأرباح التي الأرباح المليونية عجزت عن تأمين إجراءات السلامة العامة فأصابت العاملين الذين نقلوا إلى المستشفى في حالات خطيرة ..
خبر المدرسة أخد راحته في النشر والتحليل وترك الباب على مصراعيه لتجعل من الحبة كبة كما يقال.. وأخر الذي خص شركة كبرى إدارتها في عمان خمد في أرضه واختفى بشكل سريع ، وأصبح التصريح به من قبل المسؤولين يحسب لكل كلمة الف حساب..
فوضى حادثة تسرب الغاز في عمان والعقبة .. غابت الشفافية والمصداقية وجرى تعطيل وتعكير كل الأجواء التي تظهر الأسباب والمسببات ونتائج التحقيق الغائبة .. فالنتائج ليست واحدة .. فالعقبة مدينة سياحية واقتصادية وتضخ الملايين فيها وحادثة مثل التسرب يصيب البيئة الاستثمارية ويضربها في عصبها وعمقها، فأين هي النقاط الواجب وضعها على الحروف لتظهر الحقائق والمصائب والتي للأسف يشارك الاعلام في التعاطي معها عن قصد وغير قصد..