مستر X والطائرة المميزة والشنطة التي حولت ابن فرناس إلى الأخوين "رايت"

كتب اسامه الراميني 
للطيران لغة لا تفهمها الا الطائرة التي تجيد الـ (Body language)  فنسمع احياناً عن المحرك والجناح والاقلاع والهبوط والامتعة ومفاهيم ومصطلحات لا تعلمها او تعيشها الا الطائرة التي تعرف اكثر ما تعرف قوة الدفع وزوايا الهجوم والسقوط ولكن هذا في علم الطيران اما في علم السياسة فهنالك قواعد وظروف تجعل للطائرة المميزة لها وزن وقيمة فوق مستوى سطح الارض حتى ولو كانت تحمل أضخم أسس مستويات الراحة والخدمة وهنا نقصد الطائرة الخاصة التي يبدو انها هبطت هذه المرة اضطرارياً لتقلع من جديد والى كل الاماكن الفخمة التي توفر الاستجمام والراحة ، هذه الطائرة تعود لمستر X ولا نريد الا ان ننعته بهذا الرمز وللأسف فإن مستر X يحمل طائرة الراحة المخصصة لكبار في مواقع المسؤولية والتأثير ولوبيات الضغط وعُلية المجتمع . 

هذه الطائرة والتي تجثوا في احدى المطارات بأبواب جانبية او خفية مخصصة لحمل الاوزان الثقيلة واصحاب البدلات والياقات لها مغناطيس يجذب من السياسات والاستراتيجيات والشخصيات في مختلف القطاعات وهذه الطائرة مميزة في دخولها وخروجها لها شبابيك مطلة على عالم الاقتصاد والسياسة ليس لها ضوابط او كوابح فصاحبها يملك المفتاح او انه منفتح ويعرف كيف يصطاد فرائسه خصوصاً وانه ممثل "للعصائب" والحشد والربط وتجاربه المريرة وضحاياه يتساقطون خصوصاً وان عالم الهمس واللمس اكتشف سحر قوة الدفع التي هلكت المحرك وجعلت صاحب هذه الطائرة يهبط اضطرارياً وربما ليحمل دفعة جديدة بعد ان تبين بأن الحقائب التي لم تفتش سقطت او تركت مع اصحابها لانتظار رحلة جديدة على متنها الاكثر فخامة او الاكثر راحة ففي هذه الطائرة مقاعد وسياحة وفخامة وبرستيج ..... نعم علم الطيران خرجوا علماء بارزين ولكن وللأسف عباس ابن فرناس هذا العالم الأندلسي الذي حاول الطيران فسقط على المدرج فجناحيه من ريش وربما من جلد بعكس الأخوان "رايت" الذين صعدوا على جسد ابن فرناس وطاروا بعكس مستر X الذي عينيه حائرتين بين ابن فرناس والاخوان "رايت" خصوصاً وان الشنطة الاخيرة اطاحت بصاحبها الـ Boss .