صمتكم يقتلنا

أتدرون ما ينقصنا في الاردن ........أن نملك القدرة على قول الحقيقة دون محاباة صديق او شقيق او جار وأن نملك الارادة والعزيمة على تحمل تبعات قولنا ...بذلك فقط نسكت ألسن الذين يملكون من الفراغ الكثير ليشككون ويتذمرون .



لقد ان الاوان بان نكشف اوراقنا جميعها... لنثبت للاخرين زيف أدعاءاتهم وباطل أقوالهم وأن نثبت لانفسنا وللاجيال القادمة مصداقيتنا وثقتنا بانفسنا وأن سياسة ( الصمت ابلغ من الكلام احيانا ) قد ننفع في لغة الحب والعشق أما في علم السياسة فلا فائدة منها .




لقد تحمل الاردن الكثير جراء صمته وتركه الساحة للمراهقين من الساسة والمرتشين لكي ينشرون ما يريدون وكيفما يريدون من تهم واساءات وأن يشبعوه اوهاما على اوهام حتى اصبحت اكاذيبهم من كثرة ما نشروها ورددوها موضع تصديق وترحيب لدى الكثيرين بل وصل الامر بالبعض ان يتخذها حجة ومرجعا لابحاثه ودراساته ....


لقد ان الاوان لان نواجه الحجة بالحجة والقول بالقول وان نكف عن سياسة ( بلاش نزعل الصديق والشقيق ) فقد طفح الكيل وزاد الامر عن حده ...فمياهنا مهضومة ومصادرنا محبوسة لا نستطيع استثمارها خوفا من عتب الشقيق واصبحنا _ ولله الحمد _ أسرى مساعدات ( صحفية ) ومشاريع ( تلفزيونية ) ودعم ( اخوي مؤرشف ) وعلى ارض الواقع لا شي ...فما الذي اوصلنا الى ذلك غير سياسة الصمت التي اهلكتنا .........



لقد اثلج صدورنا _ على ما في الامر من مرارة وحرقة _ تعليق رئيس الوزراء فايز الطراونة وعلى صفحات الجرائد بان ما وصلنا من مساعدات وعدنا بها هذا العام من ( اشقاء واصدقاء ) هو مبلغ لا يذكر مقارنة بما وعدنا به ...........فهذه قمة الجرأة والمكاشفة والمصارحة فمن كان لديه قول غير هذا القول من صديق او شقيق او جار فليقله ..........أو ليصمــــــــــــت .