دراسة: 67.8% من الصحفيات الأردنيات يتعرضن للعنف الرقمي أحياناً

- في دراسة علمية قام بها عدد من اساتذة الاعلام في الجامعات الأردنية؛ أشارة الى أن 76.85 من الصحيفات الأردنيات يتعرضن للعنف الرقمي أحيانا، و20.7% يتعرض له دائما، وجاءت الدراسة على مجتمع الصحفيات الأردنيات البالغ عددهن (82) صحفية ، وتم اجراء مقابلات مع (8) صحفيات ، وقد تمت الدراسة في الفترة من 29 كانون الثاني الى 23 أذار لعام 2023 .

وجاءت منصة الفيسبوك بوك الأكثر استخداما لممارسة العنف الرقمي ضد الصحفيات، ومن ثم منصة تويتر، ويليهما منصة أنستغرام، وجاء أبرز أنواع العنف الرقمي الذي تتعرض له الصحفيات الأردنيات متمثلا "بالتهديد بتشويه السمعة"، من ثم "التهديد بتشويه المكانة الإجتماعية" ويلهما التهديد بالأمن الرقمي، واستخدام الرموز كأداة للتهديد، والتهديد بالمكانة المهنية، ومن ثم التهديد بتشويه السمعة، ولعل ما يلفت الانتباه هنا أن أكثر مصادر التهديد بالعنف الرقمي الذي تتعرض له الصحفيات الأردنيات قد جاءت من أشخاص مجهولين أو مستترين ، ويلهما من موظفين حكوميين ، ومن ثم مصادر المعلومات أو جهات الاتصال ، وأخيرا جاء اعضاء أحزاب سياسية أو نقابات أو برلمانيون كأبرز مصادر التهديد الذي تتعرض له الصحفيات الأردينات ، وأظهرت الدراسة أن أبرز القضايا التي يتم تغطيها من قبل الصحفيات الأردينات والتي يتعرض للعنف الرقمي بسببها تمثلت بالقضايا الجنسانية ( النسوية عنف الذكور ضد الانثاء ، والحقوق الانجابية ) ، وجاءت القضايا السياسة والانتخابات تالياً.

وكانت أثار العنف الرقمي الذي تتعرض له الصحفيات الأردنيات متمثلة بقيامهن بحذف الحسابات الشخصية عبر منصات التواصل الاجتماعي ، وتأثر الصحة النفسية لهن ، وفقدان الشعور بالأمان على السلامة الجسدية ، وقد أدى هذا العنف الرقمي بالصحفيات الى حظر حساباتهن أو المجموعات أو الصفحات المتسببة بالعنف، والانسحاب من بعض المجموعات والصفحات .

وعن دور المؤسسات التي تعمل بها الصحفيات الأردنيات في حمايتهن من العنف الرقمي فقد جاءت متمثلة بقيام تلك المؤسسات بتقديم المساعدة القانونية لهن ، والانتفاع بخبير في مجال الأمن الرقمي بشكل شخصي.

وجاءت ابرز توصيات هذه الدراسة بأن يتم تقديم دورات تدريبية متخصصة في الأمن الرقمي والسيبراني، وضروة توفير المؤسسات الاعلامية الدعم النفسي لهن ، وتوفير ورشات العمل للصحفيات الأردنيات، وان يمارسن الصحفيات الأردنيات الاسلوب العقلاني في تغطيتهن للقضايا الحساسة بالمجتمع كالقضايا الجنسانية ، والابتعاد عن شخصنة تلك القضايا .

وقد تم نشر هذه الدراسة في مجلة دراسات العلوم الانيانسة والاجتماعية التي تصدر عن عمادة البحث العلمي في الجامعة الأردنية، ووضعت ضمن قواعد بيانات Scopus.