الطراونة ينتقد الطراونة في التعيينات الجديدة في التلفزيون الأردني
محرر الشؤون المحلية - وجّه المذيع ومقدم البرامج علي الطراونة انتقادات لاذعة لرئيس مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون غيث الطراونة، على خلفية تصريحاته الأخيرة حول التعيينات الجديدة في التلفزيون الأردني.
وفي منشور له، قال الطراونة إن الخطاب الذي نشره رئيس المجلس بدا "مرتباً ومتفائلاً من حيث الشكل”، لكنه "يحمل في مضمونه الكثير من التناقضات والمغالطات التي تكشف عن مشكلة أعمق في منهجية التطوير داخل المؤسسة”.
وأوضح أن أول هذه التناقضات يتمثل في "الجمع بين تقديم وجوه شابة بوصفها جاهزة وواعدة أمام الجمهور، وبين الاعتراف في الوقت نفسه بأنها ستخضع لبرامج تدريبية مكثفة”. واعتبر أن هذا الطرح يطرح سؤالاً محورياً:
"إذا كانت الكوادر الجديدة فعلاً واعدة، فالمفترض أن تكون جاهزة للظهور، أو على الأقل قطعت مرحلة متقدمة من التدريب قبل الإعلان عنها، أما الإعلان ثم البدء بالتدريب، فهذا يعني أحد أمرين: إما أن الإعلان خطوة استعراضية هدفها التغيير الشكلي، أو أن الاختيار لم يكن مبنياً على كفاءة حقيقية”.
وأضاف أن الحديث عن "خطة تطوير مدروسة” لا يكتمل من دون وجود معايير واضحة لاختيار الكوادر وتقييم أدائها، مشيراً إلى أن الخطاب الرسمي لم يتطرق إلى هذه الجوانب، ما يجعل ما يسمى بالتطوير "فكرة عامة لا مشروعاً مهنياً قائماً على أسس”.
كما انتقد الطراونة فكرة الجمع بين "الوجوه الشبابية” و”نجوم الشاشة” في الوقت نفسه، معتبراً أنها محاولة لتجميل المشهد، قائلاً:
"لو كانت المؤسسة تمتلك فعلاً نجوم خبرة، لكان من الأولى نقل هذه الخبرة منذ سنوات لبناء جيل جديد، لا أن يجتمع الطرفان فجأة في مشهد يوحي بالارتباك الإداري والتردد في القرار”.
وختم الطراونة بالقول إن المكاشفة الحقيقية تبدأ بإعلان تقييم واضح للمديرين والكوادر وبيان أسباب فشل الدورات البرامجية السابقة، قبل إطلاق دورة جديدة "من دون مراجعة الأخطاء”، مضيفاً أن "التناقض ليس فقط في وصف الكوادر بأنها واعدة، بل في الخطاب نفسه الذي يتحدث بلغة التطوير فيما الواقع يشير إلى غياب المعايير والتقييم”.
النتيجة – بحسب الطراونة: ما يجري في التلفزيون الأردني "خطوة شكلية لا مهنية”، والحديث عن التطوير "ما يزال بعيداً عن التنفيذ الحقيقي”.