نريدُ إنزالَهم لا سبَّهُم أو شتمَهُم...!
نريدُ إنزالَهم لا سبَّهُم أو شتمَهُم...!
بعد أن قرّر الرّفقاء الثّلاثة السّفر بحراً من بلدهم إلى آخر....؛ توجّهوا إلى إحدى السّفن التي تناسب رحلتهم بذلك الاتجاه وكان باستقبالهم قبطانها...، فبعد أن استعلم منهم وفهم رغبتهم بالسّفر معه...؛ سأل كلّ واحدٍ منهم عن طبيعة عمله فأجابوا:
الأوّل: أنا (شَوّيف)
القبطان: اركب
الثأني: أنا سمّيع
القبطان: اركب
الثّالث: أنا (لعّين وسبّيب)
القبطان: أعتذر لك عن السّفر معنا...لأنّني أخشى بسبب لعنك وسبّك أن يُغرقنا الله جميعا... !
هنا...؛ تدخل رفيقاه...، وبذلوا كلّ جهدهم ليسمح له...، إلّا أن جميع توسّلاتهم باءت بالفشل...، وبعد وقت طويل من الأخذ والعطاء مع القبطان...؛ وافق بشرط أن يتعهّدان له بأن لا يسبّ أو يلعن مهما كانت الأسباب...، وعلى ذلك اتفقوا وساروا في البحر حيث وجهتهم... .
بعد فترة من الزّمن وبعد أن ابتعدت السّفينة عن مرساها...؛ نظر (الشّوّيف) متعجّباً ومبتسماً...، فساله القبطان ما خطبك إلامَ تنظر هكذا؟ فقال (الشّوّيف): إنّي أرى ابنة ملك الصّين تقف في قصرها أمام مرآتها تتزيّن وتمشط شعرها...، ووقع قرطها من أذنها وهي تبحث عنه الآن....!
نظر القبطان إلى (السّميع) مُستنجداً ومستغرباً وليرى ردّة فعله على ما سمع...، وهنا قال (السّميع): صدقت يا (شوّيف) لقد سمعت رنّته...!!!
وبعد أن سمع القبطان ما سمع...؛ لم يكن منه إلّا أن فقد صوابه فنادى على (السّبّيب واللعيِّن) قائلاً له: اسمع...تعال (سبهم والعن أبو اللي خلّفهم).... .
أخي القارئ: هلّا توقّعت مالذي قام به القبطان لينقذ سفينته وركّابه من الغرق المحقّق بسبب فسق هؤلاء وكذبهم وفسادهم في البحر والبر؟
سوف تقول ولا تُلام؛ بأنّه قتلهم...، سجنهم...، عذّبهم...، قذفهم في البحر... أو أيّ عقاب يمكن له أن يُنقذ الجميع والسّفينة من الغرق المحتم ...، وهي حلول منطقيّة ومتوقّعة وتلقائيّة في مثل تلك الحالات ولا تحتاج (لفزعه) أو حِكمه... .
لا يا أخي...، ما تفاجأ به الجميع ولم يزل يفاجئهم في تلك السّفينة وهم في نصف الرّحلة ووسط البحر في المياه العميقة...، هو أنّهم فتنوه بعد أن سحروه...، فراق لهم وراقوا له فشُبّه لهم وشُبّهوا له، فنقلهم عنده إلى (كابينة) القيادة في الصّف الأوّل بعد أن أغلقها عليه وعليهم، وكتب عليها: ممنوع الدّخول لمن ليس (سمّيعْ) أو (شوّيف)...، وأمر ركابها وأسيادها الطّاهرين الأنقياء بالتّناوب على حراستهم وخدمتهم وتمويلهم ليلاً نهارا...، وأضحى يخاصم من يسبّهم أو يلعنهم...، ويودع السّجن كلّ من (تزحلق) لسانه حتى لو أقسم بأنّه زحلق بسبب تناوله لمِلعقةِ سمنٍ أو عسل...!!!
تبّاً لأصحابِ سفينةٍ يسافرون على ظهرِها ويرونها رؤيا العين تغرق وتغرق بفعل وجزم هؤلاء الدّخلاء الفاسدين المفسدين عليها ومن ناصرهم ووالآهم...؛ وما زالوا يؤمنون بأنّهم حتى لو غَرِقوا؛ فإنّهم سيتنفّسون تحت الماء كما حصل من قبل مع ذلك (العاقر الطّربيله)...
(اركنوا عَ هالسّالفه...) وفي روايةٍ أُخرى تقول بأنّه يمكنكم العيش دون تنفّسٍ فوق و تحت الماء بفضل التّحوّل الوحيد المسموح به على ظهر تلك السّفينة وهو التّحول الجنسي وكلّ ما دونه من تغيّرات أو تحوّلات سياسيّة واجتماعيّة وغيرها...؛ فهو ممنوع ومحظور البتّة عليها (وحزٌّ أحمر)...، وإلّا كيف تحوّل الجميع من (رجالٍ) بِرِّيْين إلى (أشباه رجال) بَرْمائيين يسبّون ويَلْعَنون فقط ولا يتنفّسون...، وخياشيمهم إن وُجِدت؛ فقد تمت المحافظة عليها لا لكرامة لها وإنّما لأغراضٍ جماليّةٍ لا غيرَ وفقط...؟
اسألوا وحاسبوا أنفسكم...، وصلّوا قبل أن تغرقوا فلن يُصلَّ عليكم حاضراً ولا غائباً....!!!
بعد أن قرّر الرّفقاء الثّلاثة السّفر بحراً من بلدهم إلى آخر....؛ توجّهوا إلى إحدى السّفن التي تناسب رحلتهم بذلك الاتجاه وكان باستقبالهم قبطانها...، فبعد أن استعلم منهم وفهم رغبتهم بالسّفر معه...؛ سأل كلّ واحدٍ منهم عن طبيعة عمله فأجابوا:
الأوّل: أنا (شَوّيف)
القبطان: اركب
الثأني: أنا سمّيع
القبطان: اركب
الثّالث: أنا (لعّين وسبّيب)
القبطان: أعتذر لك عن السّفر معنا...لأنّني أخشى بسبب لعنك وسبّك أن يُغرقنا الله جميعا... !
هنا...؛ تدخل رفيقاه...، وبذلوا كلّ جهدهم ليسمح له...، إلّا أن جميع توسّلاتهم باءت بالفشل...، وبعد وقت طويل من الأخذ والعطاء مع القبطان...؛ وافق بشرط أن يتعهّدان له بأن لا يسبّ أو يلعن مهما كانت الأسباب...، وعلى ذلك اتفقوا وساروا في البحر حيث وجهتهم... .
بعد فترة من الزّمن وبعد أن ابتعدت السّفينة عن مرساها...؛ نظر (الشّوّيف) متعجّباً ومبتسماً...، فساله القبطان ما خطبك إلامَ تنظر هكذا؟ فقال (الشّوّيف): إنّي أرى ابنة ملك الصّين تقف في قصرها أمام مرآتها تتزيّن وتمشط شعرها...، ووقع قرطها من أذنها وهي تبحث عنه الآن....!
نظر القبطان إلى (السّميع) مُستنجداً ومستغرباً وليرى ردّة فعله على ما سمع...، وهنا قال (السّميع): صدقت يا (شوّيف) لقد سمعت رنّته...!!!
وبعد أن سمع القبطان ما سمع...؛ لم يكن منه إلّا أن فقد صوابه فنادى على (السّبّيب واللعيِّن) قائلاً له: اسمع...تعال (سبهم والعن أبو اللي خلّفهم).... .
أخي القارئ: هلّا توقّعت مالذي قام به القبطان لينقذ سفينته وركّابه من الغرق المحقّق بسبب فسق هؤلاء وكذبهم وفسادهم في البحر والبر؟
سوف تقول ولا تُلام؛ بأنّه قتلهم...، سجنهم...، عذّبهم...، قذفهم في البحر... أو أيّ عقاب يمكن له أن يُنقذ الجميع والسّفينة من الغرق المحتم ...، وهي حلول منطقيّة ومتوقّعة وتلقائيّة في مثل تلك الحالات ولا تحتاج (لفزعه) أو حِكمه... .
لا يا أخي...، ما تفاجأ به الجميع ولم يزل يفاجئهم في تلك السّفينة وهم في نصف الرّحلة ووسط البحر في المياه العميقة...، هو أنّهم فتنوه بعد أن سحروه...، فراق لهم وراقوا له فشُبّه لهم وشُبّهوا له، فنقلهم عنده إلى (كابينة) القيادة في الصّف الأوّل بعد أن أغلقها عليه وعليهم، وكتب عليها: ممنوع الدّخول لمن ليس (سمّيعْ) أو (شوّيف)...، وأمر ركابها وأسيادها الطّاهرين الأنقياء بالتّناوب على حراستهم وخدمتهم وتمويلهم ليلاً نهارا...، وأضحى يخاصم من يسبّهم أو يلعنهم...، ويودع السّجن كلّ من (تزحلق) لسانه حتى لو أقسم بأنّه زحلق بسبب تناوله لمِلعقةِ سمنٍ أو عسل...!!!
تبّاً لأصحابِ سفينةٍ يسافرون على ظهرِها ويرونها رؤيا العين تغرق وتغرق بفعل وجزم هؤلاء الدّخلاء الفاسدين المفسدين عليها ومن ناصرهم ووالآهم...؛ وما زالوا يؤمنون بأنّهم حتى لو غَرِقوا؛ فإنّهم سيتنفّسون تحت الماء كما حصل من قبل مع ذلك (العاقر الطّربيله)...
(اركنوا عَ هالسّالفه...) وفي روايةٍ أُخرى تقول بأنّه يمكنكم العيش دون تنفّسٍ فوق و تحت الماء بفضل التّحوّل الوحيد المسموح به على ظهر تلك السّفينة وهو التّحول الجنسي وكلّ ما دونه من تغيّرات أو تحوّلات سياسيّة واجتماعيّة وغيرها...؛ فهو ممنوع ومحظور البتّة عليها (وحزٌّ أحمر)...، وإلّا كيف تحوّل الجميع من (رجالٍ) بِرِّيْين إلى (أشباه رجال) بَرْمائيين يسبّون ويَلْعَنون فقط ولا يتنفّسون...، وخياشيمهم إن وُجِدت؛ فقد تمت المحافظة عليها لا لكرامة لها وإنّما لأغراضٍ جماليّةٍ لا غيرَ وفقط...؟
اسألوا وحاسبوا أنفسكم...، وصلّوا قبل أن تغرقوا فلن يُصلَّ عليكم حاضراً ولا غائباً....!!!