هل استغنى محمص الشعب عن المكسرات وتحول لمعصرة زيت
محرر الشؤون الأقتصادية - مع دخول موسم الزيتون، تغيّر مشهد كثير من المحال في المدن والبلدات الأردنية، إذ لم تعد محامص "الشعب” تكتفي بعرض المكسرات والبنّ، بل دخلت بقوة إلى عالم بيع زيت الزيتون، لتتحول مؤقتاً إلى معاصرٍ مصغّرة ومراكز تسويق للزيت البلدي.
التحول اللافت الذي يشهده الشارع التجاري أثار تساؤلات حول قانونية بيع الزيت من قبل محامص غير مصنّفة كمعاصر، إذ يؤكد مختصون أن البيع مسموح ما دام الزيت معبأ ومصدره معروف، لكن لا يحق للمحل أن يعصر أو ينتج الزيت دون ترخيص خاص ومعايير صحية واضحة.
وتسعى هذه المحامص إلى استثمار الموسم بعروضٍ حصرية، إذ تنتشر لافتات "زيت بلدي مضمون” و"عرض خاص على صفيحة الزيت” في مختلف الأحياء، في مشهد يعكس ارتباط الأردنيين الوثيق بزيت الزيتون كمنتجٍ أساسي في بيوتهم، وفرصة تجارية موسمية مغرية لأصحاب المحال.
ويقول أحد أصحاب المحامص:
"الناس تثق في المحامص أكثر من الباعة المتجولين، ونحن نعرض الزيت بعد التأكد من مصدره. الزبون يريد جودة وسعراً مقبولاً، ونحن نلبي الطلب”.
بين الأصالة التجارية والموسم الشعبي، يبدو أن محامص الشعب دخلت موسم الزيت من أوسع أبوابه، لتضيف إلى رائحة البنّ المحمّص عبق الزيت البلدي الذي لا يغيب عن مائدة الأردنيين.