بنوك تتنافس لاستقطاب السيولة برفع أسعار الفائدة على الودائع

اخبار البلد_ تسبب التنافس بين البنوك المرخصة على استقطاب الودائع في ارتفاع أسعار الفائدة على الودائع لأجل مؤخراً مدعوما بجملة من المتغيرات الاقتصادية و النقدية.

وأكد مسؤول بنكي فضل عدم ذكر اسمه أن أسعار الفائدة شهدت الودائع الجديدة في البنوك المرخصة ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالاسعار التي كانت سائدة سابقاً.

وقدر المسؤول البنكي معدل سعر الفائدة على الودائع لأجل حالياً بأنه يدور بمستوى اعلى من 5 بالمئة.

واشار إلى أن جملة الاسباب التي دفعت البنوك لرفع أسعار الفائدة على الودائع تعود الى التنافس على استقطاب السيولة.

اضافة الى استنزاف السيولة المصرفية الفائضة والتي كانت تبلغ قبل فترة 3.5 مليار دينار فيما هي حالياً تدور حول مستوى 2.3 مليار دينار وذلك جراء ارتفاع العجز التجاري وتنامي مستوردات النفط والمشتقات النفطية.

كما وتنمو الودائع البنكية بمعدلات اقل من المستويات الاعتيادية السابقة جراء تباطؤ النمو الاقتصادي بشكل اساسي خلال الفترة القصيرة الماضية.

واشار الى اثر قيام البنك المركزي الاردني برفع اسعار الفائدة على ادوات السياسة النقدية بمقدار 50 نقطة اساس مطلع شباط الماضي على فوائد ودائع العملاء لدى البنوك.

من جانبه اشار مواطنون الى الارتفاع الواضح في اسعار الفائدة مؤخراً على الودائع البنكية لدى البنوك المحلية عن مستوياتها السابقة.

وفي سياق متصل ذكر البنك المركزي الاردني ان الوسط المرجح لاسعار الفائدة على الودائع لأجل في نهاية الربع الاول من العام الحالي ارتفع 14 نقطة اساس عن مستواه في نهاية العام 2011.

اما معدل اسعار الفائدة على ودائع التوفير فقد ارتفع بمعدل نقطتي اساس عن مستواه في نهاية العام الماضي وهو ذات معدل الارتفاع للودائع تحت الطلب.

يشار إلى ان اسعار الفائدة على التسهيلات الائتمانية شهدت اداء متبايناً، حيث انخفضت على "الجاري المدين" 8 نقاط اساس خلال الربع الاول من العام الحالي وانخفض على الكمبيالات والاسناد المخصومة بمقدار 34 نقطة اساس في الربع الاول وعلى القروض والسلف نقطة اساس وحيدة بنهاية الربع الاول.

أما أدنى سعر فائدة إقراض لافضل العملاء فبلغ 8.25 في نهاية الربع الاول من العام 2012 مسجلاً ارتفاعا مقداره 3 نقاط اساس عن مستواه بنهاية العام 2011.

يشار إلى أن التراجع في معدلات النمو الاقتصادي قد سبب كذلك مزيدا من التنافس على عملاء التسهيلات ذوي الملاءة المالية المقبولة من قبل البنوك و ذلك نتيجة انكماش هذه الشريحة من العملاء، الأمر الذي اسهم في منع حدوث ارتفاع كبير على فوائد القروض.