اخبار البلد_ بعد نجاح أُمسيات شهر رمضان التي أقامها مهرجان جرش في العام الماضي والتي أقيمت بالمركز الثقافي الملكي، تتجه الأنظار الى تكرار التجربة العام الحالي.

وهو ما أكده لنا محمد أبو سمّاقة عضو هيئة المديرين بالمهرجان ومدير المركز الثقافي الملكي الذي أكّد أن فعاليات مهرجان جرش والتي تبدأ في الرابع من تموز المقبل وحتى الرابع عشر من الشهر ذاته، سوف تكتمل في أول شهر رمضان. وفي التفاصيل أن الفعاليات «الرمضانية» سوف تشمل أمسيات تراثية وطربية، حيث ستشارك فرقة محمد خيري الحلبية وفرقة حامد السعدي وفرقة الجالغي البغدادي وحفلة لأغاني الموسيقار محمد عبد الوهاب للفنان باسل خلف. ومن مصر تشارك ولأول مرة في الاردن الفنانة عزة بلبع التي كتب فيها الشاعر احمد فؤاد نجم العديد من القصائد عندما كانا زوجين، وهي كانت «ضلع المثلث» الفني المعروف الذي كان يضم الفنان الشيخ إمام والشاعر نجم والفنانة المطربة بلبع التي اشتهرت بأداء وتقديم الأغاني الملتزمة والوطنية.

كما ستخصص أمسية موسيقية للفنان الموسيقار الاردني طلال أبو الراغب. ومن المتوقع تكرار تجربة العام الماضي بمشاركة الفنانة فاتن هلال. وستخصص ليلة تختار نجومها نقابة الفنانين الاردنيين.واشار ابو سمّاقة الى أهمية زيادة الجرعة الاعلامية للترويج للفعاليات الرمضانية، كونها تجذب الجمهور في أواخر شهر تموز الدافئة.

لقاء في جرش

ومن جهة أُخرى ،قال المدير التنفيذي لمهرجان جرش مدير المركز الثقافي الملكي محمد ابو سماقة ان مهرجان جرش السنوي للثقافة والفنون لهذا العام سيكون الاهم والاضخم والاكبر من حيث حجم المشاركات فيه، واضاف ابو سماقة خلال لقاء ضم اللجان المشاركة من محافظة جرش امس الاول في قاعة المركز الثقافي الملكي ان برنامج فعاليات المهرجان حافلة بالعديد من البرامج الجديدة والواعدة التي من شانها الكشف عن الطاقات والابداعات الثقافية والفنية.

ولفت الى برنامج يحمل اسم «بشاير جرش» والذي يقدم لاول مرة في تاريخ المهرجان ويعطي المساحة الاوسع للمواهب والفنون الادبية والابداعية وخامات الاصوات.

وشدد المدير التنفيذي ان ادارة المهرجان اخذت على عاتقها هذا العام مد جسور التواصل مع المجتمعات المحلية ونقل فعاليات المهرجان الى خارج اسوار المدينة الاثرية لتقام في العديد من مسارح وقاعات المدينة الحضرية

واكد ان ادارة المهرجان تسعى الى تنفيذ رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني لتوجيه الثقافة والتنمية الى المناطق الاقل حظا ولتنعكس تلك الاثار على المجتمعات المحلية مباشرة لافتا الى ان مهرجان جرش هو مهرجان للوطن وسيكون الحظ الاوفر فيه لانعكاساته على محافظة جرش.

وقال ابو سماقة ان العلاقة ما بين المهرجان والمجتمعات المحلية في حالة تنام مستمرة ويعكسها الواقع من خلال انخراط العديد من فعاليات المجتمع المحلي من اصحاب ابداعات ثقافية وفنية وادبية فيه الى جانب مشاركة الجمعيات بانواعها والهيئات الثقافية والنسائية.

من جانبه قال مدير برامج المهرجان ورئيس منتدى جبل العتمات الثقافي في جرش اجود عتمة ان مهرجان جرش هذا العام فتح ابوابه على الجميع واضعا الكرة في ملعب الجرشيين لتحقيق مشاركات فاعلة مبدعة.

واشاد عتمة بتنوع المشاركات الابداعية من ابناء جرش والحضور المميز لهذا العام في برامج المهرجان وفعالياته وتنامي شعور الجرشيين بانهم مشاركون فعلا في المهرجان الذي يحمل اسم مدينتهم وروجها على مستوى العالم.

واكد مدير البرامج ان مهرجان جرش يعكس الحالة الامنة للوطن وما يتمتع به من استقرار امني فلا بد من التعبير عن هذه الحالة واستقطاب المزيد من الحركة السياحية الى مدينة الحضارات في جرش.

وجرت مداخلات موسعة من المشاركين وممثلي الهيئات المحلية وممثلي وسائل الاعلام في المحافظة اكدوا فيها ان مهرجان جرش ومنذ مهرجان العام الماضي اخذ طابعا جديدا وتطورا كبيرا من حيث بناء علاقة وشراكة حقيقية مع المجتمع المحلي، ورحبوا بضرورة تنمية هذه العلاقة وديمومتها من خلال انفتاح الادارة عليهم ليتمكنوا من تحقيق وتنمية مشاركاتهم في فعاليات هذا الحدث السنوي الذي يقام على ارض مدينتهم.

ذكريات

وكانت قد اقيمت في العام الماضي امسيات فنية حملت الطابع التراثي والطربي وشاركت فيها فرق من سوريا ومن المغرب العربي ومن مصر والاردن حيث شاركت نجمة الغناء الفنانة غادة رجب في فعالية مع الفنان الدكتور أيمن تيسير الذي تربطه بوالدها الموسيقي رضا رجب علاقة جيدة.

كما أقيمت في المركز الثقافي الملكي أمسية موسيقية شارك فيها الفنانون رنين الشعار من لبنان وفاتن هلال بيك من المغرب ومحمد الصاوي من الاردن وجوقة بيت الموسيقى للغناء العربي.

وقدم الفنانون أغنيات تراثية من وحي شهر رمضان الفضيل ومن روائع الطرب العربي الأصيل لاسمهان وام كلثوم وعبد الوهاب وفيروز. و كان رئيس هيئة المديرين اكرم مصاروة قد اعتبر» ان أمسيات جرش الرمضانية استطاعت جذب جمهور نخبوي جديد للمهرجان في عمان بعد ان كانت الامسيات تقام في موقع المهرجان في جرش مؤكدا ضرورة تحقيق التواصل الدائم بين الجمهور وفعاليات المهرجان «.

وقال ان امتداد مهرجان جرش لعمان يعد خطوة في غاية الأهمية مشيرا الى ان من حق الجمهور الذي لم يشاهد الفعاليات في جرش ان نقدم له ما يمتعه ونأتي اليه الى عمان .كما أنَّ البرنامج يأتي استكمالا لفعاليات المهرجان التي أقيمت في موقع المدينة الأثرية على مدى عشرة أيام، وحققت نجاحاً كبيراً أعاد المهرجان إلى سابق عهده كمنبر ثقافي وفني ينقل رسالة الأردن إلى الخارج.

واشتملت الفعاليات في « جرش الماضي» و التي كانت تبدأ الساعة العاشرة مساء على أمسيات طربية لغادة رجب من مصر وفرقة أم كلثوم وفرق إنشاد من سورية وجوقة بيت الموسيقى للغناء العربي للفنانين المغربية فاتن هلال واللبنانية رنيم الشعار والأردني محمد الصوي.

كما تضمَّنُت الأمسيات حفلات لشيوخ الطرب الحلبي بقيادة محمد خيري، وليلة فرح أردنية بمشاركة الفنان محمد قويدر والفنانين حسام ووسام اللوزي.

وأشار أبو سماقة إلى أنَّهُ تمَّ اختيار المركز الثقافي الملكي لإقامة مثل تلك الأنشطة عليه لتوافر الأجهزة الفنية عالية الجودة والتجهيزات والمرافق الأخرى مثل المسارح المهيأة بشكل جيد ومواقف السيارات.

وأشار إلى أهمية المهرجان في المساهمة بتسويق الفنان الأردني، وإشراك فعاليات محافظة جرش الثقافية والشبابية والتطوعية والمؤسسات الرسمية وتكريس الدور القومي الذي يقوم به الأردن تجاه الشقيقة فلسطين، حيث تم تخصيص يوم لثقافة وفنون فلسطين، مبيِّناً أنَّ هذا اليوم سيستمر للسنوات المقبلة ضمن فعاليات المهرجان.