بين المدارس «البرجوازية» والحكومية... قرار الدوام يفتح باب الجدل من جديد..!!


أثار قرار وزارة التربية والتعليم بتعديل دوام المدارس الحكومية واستثناء المدارس الخاصة موجة من الجدل بين الأهالي، الذين طالبوا بالمساواة بين جميع الطلبة، وعدم التعامل مع طلاب المدارس الخاصة وكأنهم أبناء طبقة «برجوازية» منفصلة عن واقع المجتمع، في حين أن طلبة هذه المدارس من ابناء العاملين في البنوك ومدراء شركات واصحاب المشاريع الخاصة والاثرياء وغيرهم من الطبقة العليا في المجتمع.

الخبير التربوي ذوقان عبيدات علّق على القرار قائلاً إن التعديل من الناحية المرورية مناسب، إلا أن هناك ضغوطاً اجتماعية على الوزارة مصدرها – بحسب وصفه – بعض «المتفلسفين» الذين يربطون توقيت الدوام بتأخر طلوع الشمس، في حين يرى عبيدات أن الأهم تربوياً هو أن يكون الطالب في وضع مريح ذهنياً وجسدياً حتى لا يبدأ يومه الدراسي وهو نعسان أو غير مدرك بسبب قلة النوم، مؤكداً أن ذلك يعتمد على نظام الأسرة داخل المنزل أكثر من موعد الدوام نفسه.

وأضاف عبيدات أن المدارس الخاصة تمتلك قراراتها المستقلة ورؤيتها المختلفة، وغالباً لا تتأثر بالضغوط الاجتماعية، بخلاف المدارس الحكومية التي تخضع بدرجة أكبر لتأثير الرأي العام، كونها – بحسب قوله – تمثل التزام الدولة ومسؤوليتها المباشرة تجاه المجتمع.