ولادة من الخاصرة لدورة جديدة للتلفزيون الاردني والزفة في فندق ضخم ولغز المذيعتان..!!



*حفل فاخر و وجوه قديمة جديدة وشعارات بلا مؤهلات والتغيير بالشكل والمحتوى خارج الحسبة.

 خاص

يستعدّ التلفزيون الأردني الشهر المقبل لإطلاق دورة برامجية جديدة، تترافق مع احتفال ضخم في أحد أفخم فنادق عمّان، في مشهد يبدو أقرب إلى "عرض أزياء تلفزيوني” منه إلى إعلان عن نهضة إعلامية حقيقية.
ولأننا في بلدٍ يجيد فنّ الاحتفال أكثر من فنّ التغيير، يحقّ للناس أن يتساءلوا:
هل تمثل هذه الدورة فعلاً "تطويراً في المحتوى” أم أنها مجرّد "دورة شكلية” تُضاف إلى سجلّ المواسم التي تتبدّل فيها الأسماء ويبقى الجوهر كما هو؟

من يتابع المشهد الإعلامي يلاحظ أن ما تغيّر حتى الآن لا يتعدّى أسماء البرامج ومواقعها، إذ انتقل بعضها من دائرة البرامج إلى دائرة الأخبار، وكأنّ التغيير الإداري وحده كفيل بإحداث نهضة فكرية!
أما المضمون، فما زال في الانتظار… ينتظر من يجرؤ على تجديده فعلاً.

واللافت في القصة أن الحديث يدور عن احتفال فاخر وإطلاق رسمي، بينما في أروقة المؤسسة ذاتها لا تزال مذيعتان — إحداهما من القدامى والأخرى من الوجوه الجديدة — لم تقدّما حتى الآن شهاداتهما الجامعية!
فهل يُعقل أن نحتفل بالدورات قبل أن نتحقق من المؤهلات؟

ويبقى السؤال مطروحاً:
هل نحن أمام "دورة برامجية” حقيقية تُعيد للتلفزيون الأردني مكانته وصورته الوطنية؟
أم أمام "دورة تجميلية” تُبدّل المظهر وتُبقي الصورة القديمة كما هي؟

في النهاية، التطوير في الإعلام لا يُقاس بعدد الكاميرات ولا بفخامة الفندق الذي يُقام فيه الحفل، بل بما يُقدَّم على الشاشة من فكرٍ وصدقٍ ومهنيةٍ واحترامٍ لعقل المشاهد.