مدرج سمير الرفاعي في «الأردنية» مغلق لتلف محتوياته

اخبار البلد_ بعد نحو خمسين عاما على تأسيس مدرج سمير الرفاعي في الجامعة الاردنية، وما تخلل هذه المسيرة من فعاليات ومناسبات شهدها، طيلة الفترة الماضية، بات غير قادر على استضافة اي نشاط، بسبب تلف محتوياته، الى حد ان «ابوابه اغلقت» في وجه اي مناسبة.

واقع مدرج سمير الرفاعي في «الاردنية»، سببه تراكم سنوات من النسيان، سواء من حيث التحديث او الاصلاح او غيرها، في وقت ان عدم توفر المخصصات المالية لاصلاح وتأهيل المسرح حاليا، جعل من «إغلاق المسرح» واقعا، لا يحتاج الى قرار إداري.


وللمدرج ذاكرة وطنية إذ يعتبر أول مسرح جامعي انشئ في الأردن مع بدايات تأسيس الجامعة العام 1962 وشهد مناسبات وفعاليات وطنية مهمة في عهد المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه ، ابرزها لحظة افتتاح الجامعة واحتفالات تخريج الأفواج الأولى من طلبة الجامعة.

وأطلقت الجامعة اسم رئيس الوزراء الأسبق الراحل سمير الرفاعي رحمه الله على المدرج اعترافا بالدور الذي قام به في تأسيس الجامعة الأردنية كأول ابواب الخير للتعليم العالي في البلاد فيما تقلد المرحوم الرفاعي منصب اول رئيس لمجلس امناء الجامعة.

ما تجمعه ذاكرة اساتذة الجامعة القدامى، تجسد مكانة المدرج الذي كانت تقام فيه المحاضرات لطلبة الجامعة وفعاليات ونشاطات وطنية حيث استضاف المدرج المئات من المؤتمرات والمنتديات التي تتعلق بأنشطة الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية.

 كما لمدرج سمير الرفاعي ، دور مهم في إعداد جيل من الفنانين المسرحيين، فخشبته وطيلة السنوات الماضية، تم اعداد جيل من الرواد المسرحيين الأردنيين الأوائل حيث كانت تقام على مسرح المدرج مسرحيات لطلبة الجامعة.

في ظل هذا الواقع، فإن الجميع يتحمل مسؤولية «انقاذ مدرج سمير الرفاعي»، الذي يشكل في تجلياته فضاءً وروحا تاريخية، بما فيها الحكومة بإعتبار أن المدرج هو ملك للوطن وليس للجامعة.

وتتمثل متطلبات «إعادة فتخ ابواب المدرج المغلق حاليا» بالحاجة العاجلة الى اصلاح المقاعد وتأهيل انظمة الصوت والإضاءة والسجاد والكهرباء والأمكنة المرافقة للمدرج الى جانب اعمال الدهان والطراشة وستارة المسرح.

السؤال، هل سيعاد فتح ابواب مدرج سمير الرفاعي، قبيل احتفالات الجامعة بعيدها الخمسين، ام انه سيبقى مغلقا.