امجد المجالي من ساحة "الكالوتي" .. "فلسطين عربية من النهر إلى البحر" .. ولهذه الاسباب يجب الغاء معاهدة وادي عربة

اخبار البلد : القى السيد أمجد المجالي أميع عام حزب الجبهة الأردنية الموحدة ورئيس الجبهة الأردنية للإنقاذ كلمةاخ في مهرجان في ذكرى النكبة أمام مسجد الكالوتي بعد عصر اليوم الثلاثاء هاجم فيها الغطرسة اليهودية وقال إن فلسطين كل فلسطين هي ما نطالب به ، فلسطين من البحر الى النهر ومن رأس الناقورة الى رأس النقب  وفيما يلي النص الكامل للكلمة :

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة والأخوات
في مثل هذا اليوم قبل أربعة وستين عاما صدقت بريطانيا مع الصهاينة وعدها وأوفت معهم بعهدها ، واقتلعت الشعب الفلسطيني من أرضه وبلده ووطنه ومهد حضارته وخلقت كيانا مايزال يثير القلاقل والحروب كل يوم وكل ساعة ولا يترك المنطقة تستريح من مؤامراته ومذابحه وظلمه بل توغل يداه في دماء الفلسطينيين والفلسطينيات ومع هذا يحظى بدعم الديمقراطيات الغربية كلها .
في مثل هذا اليوم ضاعت فلسطين بفعل فاعل مايزال حتى اليوم يدمر في حقوق الشعب الفلسطيني ويدافع عن دولة المسخ الإسرائيلية بالسلاح والمال والفيتو و غير ذلك ،  وما يزال الشعب الفلسطيني يعيش حالة الشتات التي أرادها المجتمع الدولي له ، وما يزال المسجد الأقصى أسيرا بين  أيدي شتات اليهود المتجمع من كافة أصقاع العالم  في هذه الأرض المنكوبة ، ومايزال  قطعان المستوطنين يقتلون ويدمرون المساجد ويقلعون الأشجار و يهجرون الفلسطينيين ويجوعون الأسرى و يعتقلون النساء  ، والأمة تسمع وترى ولا تحرك ساكنا .
إننا ونحن نقف اليوم لنؤكد على أن فلسطين عربية ، فلسطين عربية من النهر إلى البحر ، فلسطين عربية من أقصى رأس الناقورة إلى أقصى رأس النقب ، فلسطين عربية بكل ذرة تراب فيها ، وفلسطين عربية سنحررها يوما ، وان لم نقدر فسيقدر أبناؤنا وان لم يقدروا فسيحررها أحفادنا ، لكنها ستتحرر وسيعود الأقصى يرتفع شامخا يطلق إلى عنان السماء نداء الله اكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله .
إننا وبعد أن قرفنا من المفاوضات وقرفنا من شيلوك تاجر البندقية اليهودي الذي يماطل ويساوم على كل شيء ، وقرفنا من الليكود والعمل وكاديما وغيرهم ، وقرفنا من الدعم الغربي المنافق الذي يكيل بمكيالين ، والذي يبتسم للفلسطينيين في الوقت الذي يقدم فيه كل أدوات الدمار الشامل لإسرائيل ، و قرفنا من المجتمع الدولي والتأجيل والتسويف وقرفنا من كذب الصهاينة وعدم احترامهم لاتفاقية وادي عربة ، اليوم نطالب الحكومة بإعادة النظر باتفاقية وادي عربة التي لم يحترم اليهود بندا واحدا فيها ، من المياه الملوثة إلى الحفريات تحت الأقصى الشريف إلى التهجير إلى قتل الأسرى تجويعا إلى المستوطنات إلى الكذب على المجتمع الدولي .
اليوم نقف والحزب يملأ قلوبنا لكن الفرح يملأ نفوسنا بأبناء هذه الأمة العظيمة ، هذا الأمة الولادة ، هذه الأمة التي لا تسكت على ضيم ولا تنسى حقا لها وسيأتي اليوم الذي نقف فيه في القدس في باحات المسجد الأقصى بل على مشارف الناصرة وصفد وحيفا لنستعيد أرضنا ويستعيد التاريخ أمجاده بين أحضان هذه الأمة .
أيها الفلسطينيون اصبروا وصابروا ، ايها الأسرى اننا نعاني معكم ونتألم لألمكم أصبروا فالشجاعة صبر الساعة وما الله بغافل عما يفعل الظالمون .
النصر لهذه الأمة العظيمة والنصر لفلسطين والحرية للأسرى والنصر قادم والله  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .