وزير المالية:مقبلون على أوضاع صعبة ويجب رفع اسعار المحروقات
اخبار البلد_ اكد
وزير المالية سليمان الحافظ حرص الحكومة على تحمل مسؤولياتها واتخاذ
التدابير اللازمة لتجاوز الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة.
ووضع الوزير مجلس النواب خلال جلسته التي عقدها اليوم برئاسة عبدالكريم
الدغمي وحضور رئيس الوزراء فايز الطراونة بصورة الأوضاع المالية في الاردن
لعام 2012.
وبحسب (بترا) قال الحافظ انه وحتى يتسنى لنا الحديث بكل صراحة وشفافية عن
الوضع المالي لعام 2012 اجد لزاما عليّ تسليط الضوء على الوضع المالي خلال
الثلث الأول من هذا العام ثم الانتقال بعد ذلك الى الحديث عن الوضع المالي
المتوقع لعام 2012 ثم الحديث عن تصور الحكومة للخروج من هذا الوضع المالي
الصعب.
وعرض وزير المالية في البداية لعدد من النقاط: 1- صدور قانون الموازنة
العامة وقانون موازنات الوحدات الحكومية لسنة 2012 بتاريخ 29/3/2012 وهذا
يعني ان الإنفاق كان خلال الشهور الثلاثة الأولى من هذا العام يتم على أساس
1/12 من السنة المالية السابقة.
وعليه فإن وتيرة الإنفاق خلال تلك الفترة لا تكون بالضرورة بنفس الوتيرة
خلال الفترة القادمة بل أنها ستكون أكبر، نظرا لوجود متغيرات في بعض أوجه
النفقات في موازنة عام 2012 عما كانت عليه في عام 2011.
2- لغايات إدارة السيولة النقدية قامت وزارة المالية بتخفيض السقوف
المالية الممنوحة للوزارات والدوائر الحكومية واقتصار الإنفاق على الأوجه
الضرورية والتي لا تحتمل التأجيل.
3- تزايد لجوء وزارة المالية للاقتراض الداخلي عن طريق إصدار أذونات
وسندات الخزينة وقد أدى التزايد الى ارتفاع واضح في اسعار الفائدة في السوق
المحلي الى جانب مزاحمة القطاع الخاص في الحصول على التمويل من الجهاز
المصرفي ويعود ذلك بشكل أساس الى القروض التي كفلتها الحكومة لصالح شركة
الكهرباء الوطنية المملوكة للحكومة بالكامل.
وبالانتقال الى تحليل الوضع المالي خلال الثلث الأول من هذا العام قال انه
على النحو التالي: أ - الإيرادات المحلية: ارتفعت خلال الثلث الأول من عام
2012 بمقدار 9ر241 مليون دينار او ما نسبته 16 بالمئة من مستواها لنفس
الفترة من العام الماضي، وقد تركز هذا الارتفاع في عدد من البنود يأتي في
الصدارة منها بند الفوائض والعوائد المالية الذي ارتفع بمقدار 6ر184 مليون
دينار نتيجة التوريدات المالية المبكرة من قبل هيئة تنظيم قطاع الاتصالات
بمقدار 107 ملايين دينار ومن شركة البوتاس بمقدار 67 مليون دينار، وكذلك
حصيلة ضريبة الدخل وحصيلة ضريبة المبيعات التي ارتفعت كل منها بنحو 4ر84
مليون دينار عما كان عليه الوضع خلال نفس الفترة من عام 2011.
ب- المنح الخارجية: بلغت المنح الواردة للخزينة العامة خلال الثلث الأول
من عام 2012 نحو 3ر17 مليون مقابل نفس المبلغ الوارد خلال الثلث الأول من
عام 2011 تقريبا.
واعتمادا على ما سبق فقد بلغت الإيرادات العامة نحو 3ر1775 مليون دينار.
ج - النفقات الجارية : سجلت ارتفاعا مقداره 2ر194 مليون دينار او ما نسبته
4ر12 بالمئة عن مستواها خلال الثلث الأول من عام 2011 وقد تركز هذا
الارتفاع في بند دعم المواد التموينية والمحروقات الذي ارتفع بمقدار 9ر104
مليون دينار عن مستواه خلال الثلث الأول من عام 2011 وكذلك في بنود التقاعد
وفوائد الدين والمعالجات الطبية والرواتب والتي ارتفعت بالمقدار 5ر51
مليون دينار و5ر34 مليون دينار و 25 مليون دينار و 21 مليون دينار لكل منها
على الترتيب.
د - النفقات الرأسمالية: انخفضت خلال الثلث الأول من عام 2012 بمقدار 4ر20
مليون دينار او ما نسبته 1ر18 بالمئة عن مستواها خلال نفس الفترة من العام
الماضي ويعود السسبب الرئيس وراء ذلك الى تأخر إقرار قانون الموازنة
العامة.
واعتمادا على ما سبق فقد بلغت النفقات العامة 3ر1856 مليون دينار مرتفعة
بمقدار 8ر173 مليون دينار او ما نسبته 3ر10 بالمئة عن مستواها خلال الثلث
الأول من عام 2011.
ه - العجز المالي بعد المنح الخارجية: بلغ 81 مليون دينار خلال الثلث
الأول من عام 2012 مقارنة مع عجز مقداره 6ر148 مليون دينار خلال نفس الفترة
من العام الماضي، ولو تم استثناء التوريدات المالية المبكرة البالغة نحو
185 مليون دينار المشار اليها آنفا لارتفع العجز الى 266 مليون دينار خلال
الثلث الأول من هذا العام، علما بأن هذا المستوى من العجز لا يعكس الوضع
الحقيقي على اعتبار ان هنالك مستحقات واجبة الدفع لم يتم صرفها لغايات
إدارة السيولة النقدية لدى الخزينة العامة.
و - صافي الدين العام: بلغ في نهاية نيسان 2012 نحو 14524 مليون دينار أو
ما نسبته 4ر65 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 12127 ملين دينار في
نهاية نيسان 2011 او ما نسبته 2ر59 بالمئة من الناتج الإجمالي ويعزى هذا
الارتفاع بشكل أساسي الى زيادة عجز الموازنة في عام 2011 وزيادة حجم القروض
المكفولة من جانب الحكومة لشركة الكهرباء الوطنية وسلطة المياه، ويذكر ان
حصة الدين الداخلي من صافي الدين العام في نهاية نيسان 2012 بلغت 5ر68
بالمئة او ما نسبته 8ر44 بالمئة من صافي الدين العام او ما نسبته 6ر20
بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وفيما يتعلق بتشخيص الوضع المالي المتوقع حتى نهاية هذا العام قال وزير
المالية أجد من الضروري ان استرعي انتباه مجلسكم الكريم بأن عددا من
الفرضيات والإجراءات التي بنيت عليها موازنة عام 2012 لم تتحقق او لم يتم
أخذ القرارات اللازمة بشأنها، وعليه فإن الأمر بتطلب القيام بإعادة تقدير
الإيرادات العامة والنفقات العامة لعام 2012 وذلك اعتمادا على عدد من
الاعتبارات أهمها: 1- التطورات الاقتصادية والسياسية على المستويات المحلية
والإقليمية والعالمية وتداعياتها على الاقتصاد الوطني.
2- البيانات الفعلية للمالية خلال الثلث الأول من عام 2012.
3- القرارات الحكومية التي لها آثار مالية مثل إعادة هيكلة العلاوات والتقاعد وزيادة رواتب موظفي الجامعات والبلديات.
4- عدم تنفيذ فرضيات الموازنة الأساسية المتعلقة بتحرير اسعار المحروقات
(البنزين 95 و90 والسولار والكاز) خلال عام 2012 من جهة والفرضيات المتعلقة
بزيادة الضريبة على عدد من السلع الكمالية وإعادة النظر بقائمة السلع
المعفاة والتي ليس لها مساس بالشرائح الفقيرة من جهة أخرى.
5- استمرار العمل بباقي فرضيات الموازنة العامة ولا سيّما المتعلقة بضبط
الإنفاق وترشيده واقتصار التعيين على وزارتي التربية والتعليم والصحة ووقف
شراء السيارات والأثاث.
6- حصول المملكة على كامل المنح الخارجية المقدرة في قانون الموازنة
العامة والبالغة 870 مليون دينار منها 700 مليون دينار من دول مجلس التعاون
الخليجي.
وقال انه واستنادا على ما تقدم من فرضيات يمكن ايجاز ابرز نتائج إعادة
تقدير بنود الايرادات والنفقات على النحو الآتي: 1- الإيرادات المحلية:
أعيد تقدير الإيرادات المحلية لعام 2012 لتبلغ 4769 مليون دينار منخفضة
بذلك بحوالي 171 مليون دينار او ما نسبته 5ر3 بالمئة عن مستواها المقدر في
الموازنة ويعزى السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض الى عدم تنفيذ فرضية
الموازنة المتعلقة بزيادة الضريبة على السلع الكمالية وإعادة النظر بقائمة
السلع المعفاة والتي كان من المفترض ان ترفد الخزينة العامة بنحو 100 مليون
دينار بالإضافة الى خسارة الخزينة لجانب من ضريبة المبيعات التي كانت
ستنجم عن ارتفاع الأسعار في حال تم تحرير أسعار المشتقات النفطية، الى جانب
انخفاض حصيلة ضريبة الدخل بحوالي 11 مليون دينار عما كان مقدرا في
الموازنة متأثرة بتباطؤ النشاط الاقتصادي.
2- المنح الخارجية: تم إعادة تقديرها بنفس المبلغ المقدر في قانون الموازنة العامة والبالغة 870 مليون دينار.
وتأسيسا على ما تقدم أعيد تقدير الإيرادات العامة شاملة المنح لتبلغ 5639
مليون دينار مسجلة انخفاضا بمقدار 181 مليون دينار او ما نسبته 9ر2 بالمئة
عند مستواها المقدر في قانون الموازنة العامة لعام 2012.
3- النفقات الجارية: أعيد تقديرها لتصل الى 6719 مليون دينار بارتفاع
مقداره 880 مليون دينار او ما نسبته 1ر15 بالمئة عن مستواها المقدر في
قانون الموازنة العامة وذلك للأسباب التالية: 1- عدم اتخاذ قرار حكومي بشأن
تحرير أسعار البنزين 90 و 95 اوكتان من بداية عام 2012 وعدم تحرير أسعار
السولار والكاز تدريجيا اعتبار من بداية العام بشكل شهري حيث من المتوقع ان
تبلغ كلفة ذلك اعتبارا من بداية العام بشكل شهري حيث من المتوقع ان تبلغ
كلفة ذلك حوالي 770 مليون دينار على افتراض ان اسعار النفظ الخام ستظل بنفس
مستوى اسعار شهر نيسان 2012.
يذكر في هذا المجال أن المبلغ المرصود في موازنة عام 2012 لهذه الغاية هو
65 مليون دينار لدعم الكاز والسولار و50 مليون دينار لشبكة الأمان
الاجتماعي وعليه فإن المبلغ الإضافي المترتب على عدم رفع أسعار المشتقات
النفظية في عام 2012 سيبلغ نحو 655 مليون دينار.
ب - أثر ارتفاع استعرا القمح والأعلاف في السوق العالمية من المتوقع ان
يكلف الخزينة مبلغ إضافي مقداره 55 مليون دينار في عام 2012.
ج - أثر القرارات الحكومية المتخذة في مجال إعادة هيكلة الرواتب والعلاوات
بعد إقرار قانون الموازنة العامة لعام 2012 والتي تمثلت بما يلي: * زيادة
العلاوة الفنية للمعلمين الى 85 بالمئة من الراتب الاساسي بدلا من 70
بالمئة اعتبارا من 1/4/2012 والى 100 بالمئة اعتبارا من مطلع عام 2013
وقدرت كلفة هذه الزيادة بنحو 30 مليون دينار لعام 2012.
* زيادة رواتب اعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات الرسمية وقدرت بنحو 13 مليون دينار.
* هيكلة رواتب موظفي البلديات بكلفة قدرت بنحو 12 مليون دينار.
* إعادة النظر في المسميات الوظيفية والعلاوة الفنية لبعض المهن الأخرى
العاملة في الأجهزة الحكومية مثل الممرضين والمهندسين وغيرهم ما سيرتب
نفقات إضافية تقدر بنحو 5 مليون دينار.
* وقد ترتب على هذه القرارات زيادة كلفة إعادة هيكلة الرواتب بنحو 60 مليون دينار.
د- زيادة رواتب المتقاعدين العسكريين والمدنيين عما تم رصده لهذه الغاية في موازنة عام 2012 بكلفة أولية قدرت بنحو 30 مليون دينار.
هـ - ارتفاع اسعار الفائدة وصافي الدين العام سوف يرتب زيادة مقدارها 50
مليون دينار في قيمة الفوائد المستحقة على الدين العام بشقيه الداخلي
والخارجي خلال عام 2012 عما تم رصده في قانون الموازنة.
و - عدم وضع أسس صارمة وواضحة تقصر الاستفادة من المعالجات الطبية على
الشرائح غير المقتدرة من المواطنين ، ما يشير الى استمرار النهج السابق في
هذا المضمار الأمر الذي سوف يرتب زيادة مقدارها 30 مليون دينار على المبلغ
المرصود للمعالجات الطبية في الموازنة والبالغ 90 مليون دينار.
4- النفقات الرأسمالية: أعيد تقديرها لتبلغ 980 مليون دينار بانخفاض
مقداره 5ر18 مليون دينار او ما نسبته 9ر1 بالمئة عن مستواها المقدر في
قانون الموازنة العامة لعام 2012.