ثمن التذكرة 700 دينار والاردنيين لكاظم الساهر "زيديني فقرا" "وين اخذك عالبنك اوديك"


شيرين المساعيد

يبدو أن حضور حفل الفنان كاظم الساهر في وادي رم هذا العام ليس مجرد سهرة موسيقية بل تجربة اقتصادية قاسية بعد أن وصلت أسعار التذاكر إلى 700 دينار أردني، وهو مبلغ يعادل راتب شهرين لموظف ينتظر نهاية الشهر بفارغ الصبر.

المواطن الذي كان يحلم بليلة هادئة على أنغام "زيديني عشقًا"، وجد نفسه يهمس بحسرة، زيديني فقراً؟؟

الصدمة بالسعر تحوّلت سريعًا إلى مادة للتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحدهم: بدل التذكرة، بقدر أشتري خيمة في رم وأغني لحالي" فيما اجتمع الاغلبية على ان الحفل اصبح مشروع استثماري وليس حفلة.

وفي ظل موجة الغلاء التي لم تُبقِ شيئًا إلا وارتفع ثمنه، من الحليب حتى الترفيه، يجد الأردني نفسه أمام واقعٍ جديد ينص على ان الطرب ومظاهر الفرح أصبحت ترفًا، والفن للأغنياء فقط.


نرجو من البنوك والقطاع الاقتصادي اقتراح  تمويلاً للحفلات ضمن "قروض تحسين المزاج" ليتمكن المواطن من الترفيه عن نفسه ومشاهدة الحفلات التي تقام داخل البلد.

فبينما يستعد البعض لرحلة رم والجلوس أمام المسرح والاستمتاع بفنانهم المفضل ، يكتفي آخرون بسماعه من بعيد فالهواء لم يُفرض عليه رسوم دخول عن بعد لحد الأن..!!